كما كان متوقعاً لم يفض مؤتمر لبنان الى نتائج ملموسة حاسمة. على الرغم من ذلك، فقد عبر رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين/ات لتقويم مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان، عن ارتياحه للدعم الفرنسي والدولي الكبيرين للبنان الذي جرى تأكيده خلال المؤتمر. وقد افاد سليمان بانه "كان اجتماعاً تقويمياً لاجتماع نيويورك الذي وضع خريطة طريق للبنان تتحدث عن استقرار لبنان السياسي والاقتصادي والامني ودعم المؤسسات وتمكين لبنان من ادارة شؤون النازحين السوريين، معتبراً ان الاجتماع اكبر من مسألة النزوح، انه احاطة بالوضع اللبناني. واردف سليمان قائلاً:" ان جزءاً من المال الذي تخصصه المجموعة للنازحين/ات قدم في عدد من المؤتمرات، ولا تزال تلك الاموال غير كافية وهناك وعود بالمزيد لم يتم تنفيذها بعد، ونسبة التنفيذ 53 في المئة. كذلك لفت سليمان الى صندوق الائتمان الذي انشئ وبدأ الاكتتاب به والمساهمات في تنفيذ مشاريع درسها البنك الدولي، كاشفاً عن امر استجد تم طرحه وهو طلب فتح ضمان مشترك بين عدة دول قادرة لكي يتمكن لبنان من اصدار سندات خزينة خاصة بالدولار واليورو يتراوح مقدارها بين مليارين ومليارين ونصف المليار دولار تسمح بتحسين التصنيف الائتماني للبنان وتساعدنا على تمرير المراحل.
وفي الاطار نفسه، نقلت الدائرة الاعلامية في السفارة الفرنسية في بيروت عن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، رومان نادال، اثناء مؤتمره الصحافي، قوله رداً على سؤال عما اذا كان بمقدوره اعطاء تفاصيل حول مساعدة فرنسا للبنان في اعقاب اجتماع باريس: "ستواصل فرنسا دعمها المتعدد الاوجه. ولهذه الغاية، ستساهم في الصندوق الائتماني التابع للبنك الدولي بحدود 7 ملايين يورو، وستزيد مساهمتها في المفوضية العليا للاجئين بمبلغ قدره مليون يورو". (الحياة، السفير، النهار، المستقبل 7 آذار 2014)