الاستهتار بحياة المواطنين/ات مستمر على ابواب مستشفيات طرابلس

رفضت مستشفى المنلا في طرابلس يوم أول من أمس استقبال ثمانية أطفال من آل طالب، من بلدة فنيدق، في عكار، يعانون/ن مرضاً لم تُحدد طبيعته. وبحسب صحيفة الاخبار، فقد انتظر الأطفال الثمانية لساعات طويلة أمام المستشفى التي رفضت استقبالهم/ن ما لم يسدد ذووهم الاموال المطلوبة، ولم تستقبلهم/ن إلا بعد تدخل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، الذي اكد للصحيفة انه تم استدعاء المستشفى للتحقيق، موعزاً إلى جميع المستشفيات بوجوب استقبال كافة الأطفال المصابين/ات بالالتهابات الرئوية في منطقة الشمال، ومعالجتهم/ن بشكل كامل على نفقة وزارة الصحة.
من جهته، افاد مدير المستشفى، طارق منلا، إن والد الأطفال أراد إجراء فحص الـ«اتش وان أن وان» لهم، وهذا النوع من التحاليل غير متوافر في المستشفى، بل فقط في مستشفى رفيق الحريري في بيروت». واضاف قائلا انه ابلغ الوالد بذلك الا ان الاخير "رفض التجاوب وهو مصر على إدخالهم/ن إلى المستشفى، مع أن حالتهم لا تستدعي ذلك»! والجدير ذكره، ان الطفل حسان طالب، فارق الحياة منذ أيام في أحد المستشفيات في المنطقة، بعد إصابته بالعوارض الصحية نفسها.
وأكد مسؤول في وزارة الصحة أن المستشفيات ملزمة بحكم قانون «إغاثة الشخص بحالة الخطر»، باستقبال الحالات الطارئة، بغض النظر عن أي اعتبار يتعلق بدفع الامول، وانه على أصحاب العلاقة، أي المرضى أو ذويهم، أن يلجأوا للنيابة العامة في حال مخالفة هذا القانون. (السفير والاخبار 15 اذار 2014)