ظاهرة الإتجار بالأطفال في لبنان تتفاقم وتتسع مع تردي الامن

كشفت صحيفة "الحياة" في خبر نشرته في عددها اليوم، حول جرائم الاتجار بالاطفال في لبنان، ان ظاهرة الإتجار بالأطفال لم تعد تقتصر على المناطق الفقيرة في لبنان، أو تعني الأطفال النازحين/ات الذين/اللواتي يتم تشغيلهم/ن في شبكات مختلفة فقط، بل ان الاماكن الاكثر أماناً يمكن أن تشهد محاولات خطف أو استغلال للأطفال. وفي سياق متابعتها للموضوع، كشفت الصحيفة نقلا عن مسؤول امني في أحد المخازن الكبرى في لبنان، عن التحقيق مع رجلين كانا يقصدان المخزن باستمرار وقد حاولا مرّات عدة التقرّب من الأطفال الذين/اللواتي يقفون/ن لوحدهم/ن للحظات في حين يشتري ذووهم أغراضاً.
من جهتها، اكدت المساعدة الاجتماعية، يولا كفروني، التي تعمل مع جمعية تهتم بالأطفال المكتومي القيد، أنّ الإتجار بالأطفال بات واقعاً ملموساً في لبنان، لا يمكن أحداً أن ينكره، لأنّ هناك عصابات تشغّلهم/ن في التسوّل والسرقة، معتبرة ان القضيتين الاكثر خطورة «هما تشغيل الأطفال في شبكات الدعارة من جهة وبيع أعضائهم/ن بأسعار خيالية من جهة أخرى". ووفقاً لكفروني، فان أساليب إيجاد الأطفال الضحايا لاستغلالهم تتنوّع ، إذ تشير إلى أنّ بعض أهالي القرى وحتّى مخيّمات النازحين، كشفوا عن مجيء أشخاص يعرضون عليهم اموال في مقابل تربية الطفل وتعليمه/ها، وصولاً إلى تأمين العمل له/ها، ولأنّ الأهل في حال عجز مادي يستبشرون خيراً بمجيء الغريب، من دون أن يطرحوا استفهامات حول نوع العمل مثلاً، والسبب الذي يدفع هؤلاء إلى مساعدة الأطفال الفقراء، فيضحّون بطفل واحد على أن يعيلوا الباقين. وقد صرح الذين/اللواتي طالهم/ن التحقيق عن املهم/ن في ان تستمر عمليات مطاردة واعتقال عصابات الإتجار بالأطفال، كما حصل في اواخر شهر شباط الماضي عندما قام عناصر قوى الامن الداخلي باعتقال عصابة مؤلفة من 4 اشخاص، في ظلّ انتشار ظاهرة اختطاف أطفال الميسورين/ات بمقابل فدية مالية. (الحياة 20 اذار 2014)