Friday, 14 February 2014 - 12:00am
قامت مجموعة من الشبان الفلسطينيين في مخيم نهر البارد بطرد عمال سوريين يعملون في مشروع إعادة إعمار المخيم القديم الذي دمر بفعل المواجهات المسلحة التي شهدها في العام 2007 بين "تنظيم فتح الاسلام" والجيش.
وتعتبر هذه الظاهرة الاولى من نوعها منذ انطلاق ورش إعادة الإعمار قبل نحو 5 سنوات، وأعطت مؤشرات عن مدى تفاقم الضائقة الاقتصادية في صفوف أبناء المخيم، الذين تحولوا فجأة من اصحاب مؤسسات وموظفين دائمين في سوق البارد قبل المواجهات، إلى عاطلين عن العمل، يواجهون منافسة غير متكافئة مع العمال السوريين، فضلاً عن النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا.
وكان عدد من الشبان اقتحموا حرم مشروع إعادة الإعمار اعتراضاً على عدم توافر فرص عمل لهم، وطردوا العمال السوريين، ما أدى إلى حالة من الهرج والمرج، وإلى إرباك أفضى إلى توقف الأعمال في المشروع.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن "التحرك الذي قام به هؤلاء الشبان، هو نتيجة تفضيل الشركات الملتزمة العامل السوري على ابن المخيم، بسبب الفارق المالي في الأجرة اليومية"، لافتة الانتباه إلى أن "التحرك هذا جاء بناء لدعوة اطلقها هؤلاء قبل يومين، تطالب بتوفير فرص عمل لأبناء المخيم، وهددت بالتصعيد".
وفي الوقت الذي ما زالت فيه قضية البيان الذي يدعو إلى الهجرة تتفاعل بين أبناء وشخصيات ومسؤولي المخيمات في لبنان، خصوصاً بعد الدعوة التي وجهت أمس في مخيم المية مية إلى تنفيذ اعتصام بعد صلاة ظهر الجمعة، للمطالبة بالهجرة، نفت بعض الجمعيات والمؤسسات علاقتها بالبيانات، معتبرة أن هذه الدعوات هي مشبوهة وتهدف إلى تفريغ المخيمات من الشباب الفلسطيني.
ونفت "هيئة المناصرة الأهلية"، المؤلفة من المؤسسات والجمعيات في مخيم البارد، "دعم المؤسسات والجمعيات الأهلية والوطنية موضوع المطالبات بالهجرة من بعض الشباب الفلسطيني في المخيم، ونعتبرها دعوة مشبوهة تهدف إلى تفريغ المخيمات من الشباب الفلسطيني ودفعهم إلى المجهول".
وأكدت في بيان أمس: "تمسكنا الثابت في حقنا الطبيعي والقانوني بالعودة إلى فلسطين كما نصّت عليه المواثيق الدولية وخاصة قرار 194 القاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم".
واعتبر البيان أن "حرمان الحكومات اللبنانية المتتالية لللاجئين الفلسطينيين في لبنان من أبسط الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية هو السبب الرئيسي والمباشر في تحركات كهذه لا تخدم القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد وخاصة حق العودة".
وقبل أيام وزع في البارد بيان يحض على الهجرة اعتراضاً على الاوضاع المعيشية والاقتصادية، ويعتبر أن "المسؤولين قد تخلوا عنا".
لبنان
ACGEN
السغير
حقوق الفلسطينيين