Sunday, 9 February 2014 - 12:00am
وجه رئيس إتحاد نقابات أرباب العمل وأصحاب الحرف في لبنان الشمالي رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تقدم من خلالها الى سليمان بطلب يقضي بـ»اقرار الضمان الإلزامي لجميع المواطنيين اللبنانيين، لكي لا يكون الضمان مقتصرا» على فئة دون فئة أخرى، ويتحقق مبدأ المساواة والعدالة الذي يضمن الأمن والسلامة للجميع ويحميهم من المخاطر الاجتماعية التي هي الموضوع الأهم في لبنان والعالم«.
وجاء بالرسالة الآتي: «لقد سعيت طوال فترة قيادتكم للبلاد إلى جعل المواطن اللبناني يشعر بالانتماء إلى الوطن لا إلى الطائفة او العائلة أو العشيرة او القبيلة.
ولقد سعى الرؤساء من قبلك الى البدء بذلك من خلال قرارات أصبحت رمزا» وطنيا» لهم، ففي عهد الرئيس فؤاد شهاب أقر الراحل الكبير قانون الضمان الاجتماعي بالكامل وتشرف من بعده فخامة الرئيس سليمان فرنجية إلى اقرار الضمان الاختياري .
ولقد اثبتت تجارب كافة بلدان العالم أنه طالما كانت مؤسسات الدولة تتضمن في مهامها إستراتيجية الخدمات الاجتماعية والاقتصادية لأفراد شعبها وتحميهم من المخاطر الاجتماعية، طالما قام المواطنون بحمايتها وطالبوا بدعهما ماليا» وتغذيتها بالكادرات البشرية المتطورة ، هدفا» منها في توسيع قاعدة الاستفادة الجماعية والشاملة .
ومن الشواهد التاريخية في دولتكم الكريمة لبنان وفي ظل الحرب الاهلية دمرت العديد من مؤسسات الدولة بإستثناء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وحدث أن ظهرت بعض الاشاعات على نية عدد من افراد المجتمع على حرق هذه المؤسسة الكريمة بعطائها، ظهرت بالمقابل جهات اخرى من المواطنيين الشرفاء بالقول (إذا ما تعرض الضمان للحريق فإننا سنطفئه بأجسادنا لأنه المؤسسة الوحيدة التي تحمينا من مخاطر الحياة الاجتماعية).
إن الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي هو بمثابة وزارة نفط لبنان والذي يحمي أفراد المجتمع من المخاطر الاجتماعية كالفقر والمرض والشيخوخة والعجز والنزوح والهجرة .
وهكذا نرى بالنتيجة أنه كلما كانت المؤسسات العامة تتبنى مبدأ (التكافل الاجتماعي) كلما كان امنها متينا» وعلى عكس ذلك فإن أمنها يكون هشا» .
ووفقا» لما تقدم فإننا نتقدم بطلب وطني كبير إلى فخامة الرئيس، بأن يكرس عهده بإنجاز وطني يخلده التاريخ اللبناني كما خلد الرؤساء الثلاثة من قبل ذلك المشروع هو : إقرار الضمان الإلزامي لجميع المواطنيين اللبنانيين لكي لا يكون الضمان مقتصرا» على فئة دون فئة أخرى ، ويتحقق مبدأ المساواة والعدالة الذي يضمن الأمن والسلامة للجميع ويحميهم من المخاطر الاجتماعية التي هي الموضوع الأهم في لبنان والعالم «.
ACGEN
اجتماعيات
المستقبل
رعاية وضمان