تفاعلت قضية إقدام مدير مدرسة المقاصد في ضيعة العرب بالصرفند، على ضرب ثلاثة من التلامذة، خصوصاً بعدما تحولت الى قضية للرأي العام إثر إنتشار الفضيحة بالصوت والصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما قررت جمعية المقاصد الاسلامية، من جهة، صرف المدير واتخاذ صفة الادعاء الشخصي بحقه، وأُقفلت ابواب المدرسة يوم امس استنكارا لما حصل، عقد وزير التربية، الياس بو صعب، من جهة ثانية، مؤتمرا صحافيا في وزارة التربية يوم امس ايضاً بحضور الأولاد المعنفين وأهاليهم، اكد خلاله أن الضرب والعنف ضد التلاميذ ممنوعان بأي شكل من الاشكال.
وفي هذا الاطار، اوصى بو صعب باعفاء المدير من مهامه وكلف التفتيش المركزي متابعة العنف في المدارس والثانويات مع استحداث خط ساخن (01772101) للتبليغ عن اي اعتداء مماثل، مستنداً بذلك الى القوانين المرعية الاجراء لوضع حد لتلك الظاهرة، خصوصاً وان القانون يعطي وزارة التربية الحق بالإدعاء أمام النيابة العامة التمييزية وبالإيعاز إلى المدرسة المعنية باتخاذ عقوبات تأديبية وحرمان المعلم/ة المعتدي/ة من التعويضات بعد صرفه/ها من الوظيفة. واشار بو صعب الى «ان الفيديو الذي تناقلته مواقع التواصل الإجتماعي قد سلط الضوء، ليس فقط على المدرسة المعنية، بل بشكل اوسع على موضوع العنفين النفسي والجسدي المنتشرين في الكثير من المدارس الرسمية والخاصة وفي مناطق مختلفة، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ تدابير وإجراءات عقابية. (السفير – النهار والمستقبل 27 اذار 2014)