اكد رئيس الجامعة اللبنانية، عدنان السيد حسين رفضه "تحويل الجامعة اللبنانية الى مجموعة فروع طائفية وتمركز كل في فرعه"، معتبراً ان "هذا يخالف جوهر القانون والانظمة"، ومشددا على "ضرورة توافر الحكمة في ادارة فروع الكليات في المناطق لا التعصب الذي يؤدي بالجامعة الى الهلاك". كلام السيد حسين جاء خلال لقاء لـ "حلقة الحوار الثقافي"، عن "أوضاع الجامعة اللبنانية ودورها الوطني"، نظمته معه، يوم امس، في مبنى الادارة المركزية للجامعة في المتحف، وسلط خلاله السيد حسين الضوء على المشاكل التي تعانيها الجامعة، وأهمها تجاهل السلطة لدورها، مشداً على ان "المشكلة الاولى تكمن بان هذه الجامعة منذ نشأتها مطاردة ومختطفة الى موقع غير موقعها الطبيعي". وقد رأى السيد حسين ان "تفريع جامعات مستقلة في المناطق ليست فكرة عفوية والغاية منها تقسيم الجامعة وذلك سيؤدي الى تقسيم لبنان". كما توقف السيد حسين عند "أهمية تمتين البعد الوطني بين اساتذة الجامعة ومن خلالهم بين الطلاب، فلم يعد مسموحا تخريج كل فرع على حدة"، موضحاً "نحن لسنا في جامعة دينية وانما في جامعة الدولة اللبنانية، وعلى الاحزاب ان تتأقلم مع البعد الوطني للجامعة لا ان تشد الجامعة الى مواقع طائفية او فئوية". وفي الختام، تسأل رئيس الجامعة "ما الجريمة التي اقترفتها اذا غيرت طائفة عميدا بعد 12 سنة من التكلس والزبائنية؟ يهاجمون رئيس الجامعة الذي يطبق الدستور والقوانين في حين هم الذين لم يقرأوا المادة 95 التي تنص على عدم تخصيص اي وظيفة لاية طائفة، فالعميد ليس فئة اولى او مديرا عاما، ومن قال ان المدير العام يبقى من طائفة معينة؟ هذا مخالف للدستور ولا يعتبر توازنا طائفيا، وانما تخلف مدموغ بتعصب". (النهار، الديار 3 نيسان 2014)