في ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان، نظمت جمعية "فرح العطاء"، بالتعاون مع منظمات من المجتمع المدني، مسيرة من المتحف إلى ساحة الشهداء، تحت عنوان "حطّ كفّك بكفّي تا لبنان يكفّي"، بمشاركة عدد من الناشطين/ات، ورجال دين من كافة الطوائف، وأولاد وشباب/ات من مختلف المناطق، حملوا/ن خلالها الأعلام اللبنانية، والشعارات الداعية إلى السلام، والاستقرار، والمحبة وتحصين السلم الاهلي. وبالمناسبة، ألقى الناشط محمد بظاظة كلمة الجمعيات، فطالب "الزعماء بأن يسمعوا نداء الشباب ويتوقفوا عن ألعاب الموت والتدمير والاستهتار بالوطن وأهله"، مضيفاً: "اتركوا أسلحتكم، أبعدوها عن الأولاد والمدارس والأحياء والقرى والمدن".
من جهته، أقام "اللقاء الروحي" احتفالا في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية في ساحة الشهداء تضامناً مع القوى الامنية، شارك فيه ممثلون عن الطوائف الروحية وجمع من رجال الدين من الطوائف كافة، ممثلون عن قادة الاجهزة العسكرية والامنية وشخصيات سياسية وامنية وقضائية وهيئات نقابية وفرق كشفية. وتخلل الاحتفال دعاء بمشاركة الحضور من اجل السلام ومن اجل لبنان، إضاءة الشموع وتكريم للقوى الامنية.
كذلك، دعا مفتي الجمهورية، الشيخ محمد رشيد قباني، اللبنانيين/ات الى "أخذ العبرة من حروب الفتنة التي حصد اللبنانيون/ات نتيجتها خرابا ودمارا وعشرات الآلاف من الضحايا والجرحى والمعوقين/ات"، معتبرا ان "الحروب لا تجلب إلا الخسارة لكل الاطراف". كما دعا السيد علي فضل الله، اللبنانيين/ات ايضاً الى أن "يأخذوا العبرة من هذه الحرب التي كانت بمثابة تدمير مجاني للوطن دفع ثمنه الشعب اللبناني لحساب مصالح خارجية"، محذراً من "مغبة الاندفاع في حملات الشحن الطائفي والمذهبي ورفض كل محاولات إغراق البلد في فتن وحروب داخلية". بدوره، أشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، الى إن "ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية يجب أن تكون دافعاً دائماً لكلِّ لبناني/ة، لصون العيش الواحد وتثبيت الاستقرار وحماية البلاد". (السفير، النهار، المستقبل 14 نيسان 2014)