سقطت سلسلة الرتب والرواتب، يوم امس، ضحية الخلافات السياسية، بعدما نجح تقاطع مصالح جديد بين تكتل "التغيير والاصلاح" وتيار "المستقبل" في ترحيلها مدة 15 يوماً، وفي تشكيل لجنة للتدقيق في صدقية أرقام الواردات والرسوم التي وُضعت من أجل تغطية كلفتها. وقد ردّت «هيئة التنسيق النقابية» بإعلان الإضراب العام اليوم في مؤسسات القطاع العام والمدارس الخاصة وبتنفيذ اعتصامات في الوزارات مع اعتصام مركزي أمام وزارة التربية.
وفي التفاصيل، فقد صوت كل من كتلة المستقبل والقوات اللبنانية وجبهة النضال الوطني (كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي)، تكتل التغيير والإصلاح (التيار الوطني الحر) وحزب الكتائب، وحزب الوطنيين الأحرار ضد إعطاء 220 ألف موظف/ة حقوقهم/ن في تصحيح رواتبهم/ن، بينما وقف ضد «تطيير» المشروع كل من كتلة التنمية والتحرير (حركة امل)، كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله)، تيار المردة، حزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب السوري القومي الاجتماعي. وبحسب صحيفة الاخبار، فقد تولى رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة التسويق للتأجيل ولتشكيل اللجنة في جلسة قبل الظهر، ليقوم نائب القوات اللبنانية جورج عدوان بتحويله الى اقتراح للتصويت في الجلسة المسائية، نال موافقة غالبية 65 نائباً ومعارضة 27 نائباً.
وكان الرئيس سنيورة اول المتكلمين في الجسلة العامة، فاسهب في نسف كل ما اقر في اللجان المشتركة، قبل ان يقدم اقتراحاته بخفض أرقام السلسلة من ما مجموعه 2450 مليار ليرة الى ما كانت عليه عند أحالتها قبل أكثر من سنة، أي الى زهاء 1650 مليار ليرة، مطالباً برفع الضريبة على القيمة المضافة الى 12%، ومحذراً من ان إقرار السلسلة بالأرقام التي أحيلت بها على الهيئة العامة للمجلس النيابي سيقابله تراجع في النمو، وازدياد حجم العجز في الموازنة وفي ميزان الفائض الأولي، وتراجع في ميزان المدفوعات. في المقابل، انهى الرئيس بري الجسلة قائلاً: "انا ضد تشكيل لجنة لبحث السلسلة"، و"أعرف نتائج التأجيل منذ الآن"، متمنياً "ان لا يكون هذا اليوم يوماً ظالماً في تاريخ المجلس النيابي".
من جهتها، اكد رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي، حنا غريب، ان هيئة التنسيق ستعود الى الإضراب في 29 من شهر نيسان الجاري، وستنظّم تظاهرة حاشدة، بعد انتهاء عطلة عيد الفصح وفرصة الربيع في المدارس. (السفير- الاخبار- الديار- المستقبل – الحياة – النهار 16 نيسان 2014)