اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، يوم امس، من المقر العام للحزب في معراب، برنامجه الرئاسي تحت شعار "الجمهورية القوية"، فند فيه العديد من البنود التي تناولت محاور ومواضيع سياسية، امنية، اقتصادية، ومعيشية، اجتماعية، علاقات لبنان الخارجية الاقليمية والدولية، الربيع العربي، الوضع في سوريا، القضية الفلسطينية وسواها.
على صعيد الصحة، صرح جعجع قائلا: "آن الاوان لثورة صحية فعلية من خلال تطبيق نظام تأمين صحي إلزامي يشمل جميع المواطنين/ان اللبنانيين/ات عبر تعميم البطاقة الصحية على جميع المواطنين/ات ما يجعل كلفتها متدنية وفي متناول السواد الاعظم منهم/ن، على ان تأخذ الدولة على عاتقها تمويل البطاقات لغير الميسورين/ات، معتبراً ان ذلك نقلة نوعية ليس فقط لجهة تأمين جميع اللبنانيين/ات صحياً، وانما ايضاً لجهة فتح افاق التعاون كاملاً مع قطاع التأمين الخاص ما يشكل محفزاً للاقتصاد، ويؤمن الخدمة الصحية المطلوبة بأقل كلفة ممكنة، ويجنب الدولة كل الهدر الحاصل حالياً في ذلك القطاع.
وعلى صعيد التعليم، اشار جعجع الى ان قطاع التربية بات بحاجة الى اعادة نظر شاملة نظراً لاهميته على اكثر من صعيد، لافتاً، الى التفاوت الكبير بين التعليم الخاص والتعليم العام على الرغم من الموازنة الضخمة جداً التي يلتهمها قطاع التربية من موازنة الدولة. وقد اعتبر جعجع ان الحل الفعلي يكمن في اعتماد ما يسمى بالبطاقة التربوية التي تمنحها الدولة لكل شاب وشابة وتمكنهم من طرق ابواب أي مدرسة او جامعة يختارون. وان اعادة هندسة الانفاق التربوي بذلك الشكل انما يساهم في ترشيد الانفاق والاستفادة من خبرات القطاع الخاص وتحفيز المنافسة الايجابية بين المؤسسات التربوية الامر الذي ينعكس ارتفاعاً في مستوى التعليم وانخفاضاً في الهدر الحاصل في فاتورة التربية.
اما حول حقوق النساء، فقال جعجع حرفاً: "لن اختم قبل ان اقول ان إلتزامنا بحقوق المرأة هو جزء من إلتزامنا بحضارة انسانية حجر اساسها حقوق الانسان مضيفاً "لن نزايد في ذلك الموضوع. وفي المجتمع برزت اخيراً حالة وعي وجهوزية للدفاع عن المرأة عندما تتعرض للعنف والتمييز"، وختم قائلاً: "ابعد من ذلك، التزم بمراجعة كل القوانين التي تمس بحقوق المرأة او تحد من طموحاتها، بغية تعديلها وتمكين المرأة اللبنانية، على غرار ما هو حاصل في المجتمعات المتحضرة كلها". (الديار 17 نيسان 2014)