تفاعل قضية بيع «ليسيه عبد القادر»

Saturday, 29 March 2014 - 12:00am
تفاعلت قضية ما أشيع عن بيع مدرسة «ليسيه عبد القادر»، ونقلها من بيروت إلى المشرف، بعدما فشل الأهالي في الحصول على وعد قاطع من المديرة العامة لـ«مؤسسة رفيق الحريري» سلوى السنيورة بعاصيري، بأن عملية البيع لم تتم، في حين تؤكد أكثر من جهة أن عملية البيع قد تمت لتاجر عقارات معروف.
لم يقنع الموقف الذي أطلقته بعاصيري أمس الأول في الاجتماع مع الأهالي بحضور المديرة الفرنسية للمدرسة إيزابل نغريل، «أن أمر البيع لم يحصل»، خصوصاً أن كمية من الأخبار والشائعات انتشرت أمس الأول وأمس، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد أنه سيتم نقل المدرسة إلى خارج بيروت. ولم تنفع استفسارات الأهــــل لتأكيد صحة الأخبار أو نفيها، وما إذا كان الشريك الفرنســـــي في إدارة المدرسة (الوكالة الفرنسية للتعليم AEFE)، سينتقل مع نقـــــل المبنى أم لا. في حين أن عـــدم إمكانية التواصل مع إدارة المدرسة، ترك الخيال واسعا للتحليلات والاستنتاجات.
وكشفت معلومات لـ«السفير» أن الاتصالات التي أجراها الأهالي مع نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، والرئيس فؤاد السنيورة، والرئيس تمام سلام، أفضت إلى نتيجة مفادها أنهم لا يريدون التدخل في الموضوع، خصوصاً أنه يتعلق بنازك الحريري وابنتها هند.
وفي المعلومات أيضاً أن النائبة بهية الحريري كلفت الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري عقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل مع آل الحريري، للتوصل إلى قرار نهائي، في موضوع البيع أو عدمه.
وأبدت لجنة الأهالي استغرابها رفض عدد من نواب بيروت التدخل في وساطة مع آل الحريري لاعتبارات سياسية وانتخابية، كما تبلغوا بطريقة غير مباشرة.
ووسط الأجواء الضبابية تداعى الأهالي إلى اجتماع عاجل أمس، وتقرر تنفيذ اعتصامات مفتوحة في بيروت، رفضاً لعملية البيع، واستهلت بقطع الطريق أمام المدرسة بعد الظهر، جراء فشل جميع الاتصالات مع المسؤولين المعنيين، وعدم حصولهم على أجوبة مقنعة.
وحمل الأهالي والتلامذة لافتات عبرت عن موقفهم الرافض لنقل المدرسة، منها: «الشعب يريد إسقاط القرار»، وأخرى تناشد الرئيس سعد الحريري التدخل «سعد.. سعد.. بدنا منك وعد.. بيروت حبيبة الرئيس الشهيد يعز عليها تهجير مدارسها يا شيخ سعد»، ولافتة أخرى كانت بمثابة رسالة انتخابية، «من باع ليسيه عبد القادر.. باع بيروت». وبالتزامن مع الاعتصام رفع الأهالي والتلامذة الصوت مطالبين بمعرفة حقيقة الأمر، وأخرى تنادي ببقاء المدرسة مكانها.
وتوافق الأهالي على تنفيذ اعتصامات أخرى ساعة كل يوم، بدءا من يوم الاثنين، على أن تواكب بسلسلة زيارات لعدد من المسؤولين والمرجعيات في العاصمة، لحثها على التدخل ووقف قرار البيع إن كان صحيحا، بغية طمأنة الأهل.
وأوضح أحد أولياء التلامذة أن «المطلب الأساس هو إذا كانت عملية البيع قد جرت أم لا، وما إذا كانت البعثة الفرنسية ستبقى شريكة أم لا، وهل المجمع الجديد الذي يحكى عنه سيضم جميع مدارس الحريري أم لا..». وسأل والد آخر: «كيف سيصعد التلامذة إلى المشرف في ظل الأوضاع التي نعيشها، وهل إذا حصل وضع أمني ما، من سيكون المسؤول عن إيصال التلامذة إلى منازلهم في بيروت؟».
وقالت والدة: «دفعنا عن كل ولد 1100 دولار زيادة في العام الدراسي الماضي، بعدما الغوا حسم الأخوة، وبتنا ندفع بدل الأنشطة الرياضية، على أن يتم الاستفادة من الأموال في تحسين المدرسة وتطويرها وتجهيزها بمختبرات جديدة، ومع ذلك يريدون الآن بيعها..».
ومــــن الأسئلة التي أطلقها الأهالي: «هل المطلوب تفريغ بيروت من هويتها الثقافية والتربوية، بعد بيع المدرسة الإيطـــالية وتحويلها إلى برج من زجاج، ومدرســــة الكرمل سان جوزيف وتحويلها إلى مجمع تجاري..؟».

لبنان
ACGEN
السغير
تربية وتعليم