Thursday, 6 March 2014 - 12:00am
مع افتتاح الصرح التربوي الجديد لجامعة البلمند في سوق الغرب مطلع 2014 - 2015، تُستحضر مشاعر فرح وحنين الى ما كانت عليه هذه البلدة ومدرستها الشهيرة التي اجتمع في رحابها أبناء المنطقة، وكانت رمزا للعيش المشترك طويلا.
عميد كلية الطب في البلمند ورئيس بلدية سوق الغرب الدكتور كميل نصار يتحدّث إلى "النهار" عن مدى استعداد هذا الحرم وجهوزيته للمباشرة في السنة الجامعية المقبلة، فقال: "قررنا استخدام المبنى التراثي الصخري القديم المتبقي من مدرسة سوق الغرب القائم حالياً وحافظنا عليه ورممناه خلال العامين الماضيين. وتبلغ مساحته حوالى 2000 متر مربع ويتألف من أربع طبقات".
وستحتضن أرض مدرسة سوق الغرب، أهم صرح علمي في منطقة الجبل. لا سيّما وأن "المبنى الأول شارف مراحل البناء النهائية، وفي أيار المقبل، سنتسلمه ليتم تجهيزه في أشهر الصيف بالمستلزمات والمعدات اللازمة والمختبرات، على أن تبدأ السنة الجامعية في تشرين الأول المقبل".
أربع كليات وتخصصاتها
وبما أن نصار ممثل رئيس الجامعة في حرم سوق الغرب، فإنه يملك كل التفاصيل. وأخبرنا أن الفرع في مرحلته الأولى يضم أربع كليات، هي: "كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي تعطى فيها تخصصات التربية، إعلام وتقنيات الإتصال. ويندرج ضمن كلية الصحة العامة وعلومها، تخصصات التمريض، الصحة العامة، علوم التنمية وعلوم التغذية. أما في كلية (العلوم)، فتدرّس فيها تخصصات علم الأحياء (Biology) وعلوم الكومبيوتر وتلك التي تتضمن "نظام المعلوماتية" و"هندسة البرمجة"، إلى جانب كلية إدارة الأعمال. ففي مطلع السنة الجامعية 2015- 2016 أي بعد سنة من الإنطلاق، يتحضّر فرع سوق الغرب إلى إنشاء معهد (تكنولوجيا الهندسة) الذي سيكون جزءاً من كلية الهندسة مع التوجّه إلى فتح كلية إدارة الفنادق وإضافة تقنيات المختبر (Medical Lab Technology) إلى كلية الصحة العامة". وسيكون المبنى مهيئاً كمرحلة أولى لاستقبال أول دفعة من 300 طالب، حداً أقصى، مؤكداً أن الحرم يستقبل الطلاب المتفوقين والمميّزين أينما أتوا، نافياً أن تكون البلمند قد حصرت الأولوية بطلاب المنطقة وضواحيها، "مع محبتنا الخاصة للمقيمين فيها، ولكن الجامعة مفتوحة للجميع. أما الأبنية الأخرى، فقد يصل عدد الطلاب فيها إلى 2000 لدى إنجازها كاملاً في المراحل اللاحقة".
توفير المنح لطلاب التمريض
ولا يخفي نصار انه كان يتوقع إنجاز المشروع في وقت اسرع، إلا أن "التأخير يعود إلى التصاميم التي استغرقت وقتاً أطول، فقد أخذنا في الإعتبار التصور المستقبلي للأبنية، الذي يتناول عدد الطلاب ومراعاة المواصفات العالمية للصفوف والساحات وغيرها من المسائل، وحرصنا على مواكبة التصاميم العلمية التي تنفذها جامعات الخارج".
وتجدر الإشارة إلى أن المبنى المجهز ضمن مواصفات عالمية يُمكن الطلاب من ذوي الحاجات الخاصة التنقل بسهولة بوجود "رامبات" مقابل كل درج ومصاعد، مما يتيح لهم الوصول إلى كل زاوية فيه، خصوصاً وأن فرع الكورة سبق واستقبل طلاباً من هذه الفئة.
وعمّا إذا كان فضّل طلاب الفروع الأخرى الإنتقال إلى حرم سوق الغرب؟ يوضّح في هذا الإطار: "بالطبع لا مانع لمن يرغب من الطلاب في متابعة دراسته في هذا الفرع، إلا أن المشكلة الوحيدة تكمن لدى طلاب السنة الأولى، حيث نبدأ التدريس على أساس أول سنة تعليم جامعي أي (سوفومور) بمعنى أن المواد التي تُدرّس هي مواد لأول سنة جامعية، وبالتالي يستطيع طلاب بقية الفروع الإلتحاق بفرع سوق الغرب من السنة الجامعية الثانية وما فوق".
وعن تكلفة الأقساط، يقول: "هي نفسها كسائر كلياتها ولا تختلف عنها مطلقاً باستثناء الفارق الوحيد في كلية الصحة العامة وتحديداً في مجال التمريض، باعتبار أن هذه المهنة مطلوبة وتزداد حاجة سوق العمل اليها. لهذا السبب نسهّل أمور الطلاب عبر توفيّر المنح، أو اعتماد نظام حسم محدد من قيمة القسط وذلك وفق معدل الطالب وإلى مدى حاجته إلى المساعدة المادية، لذلك"، موضحاً أن نظام الـ (Financial aid) معتمد في كليات البلمند كافة.
أما المبنى الثاني، فبوشرت أعمال الحفر فيه على أمل أن يتلزّم خلال الشهرين المقبلين لنتسلمه في خريف 2015.
وذكر أن البرنامج الذي يُدرّس في الحرم الرئيسي في الكورة هو نفسه سيُدرّس في هذا الحرم.
ولدى نصار انطباع عن هذا المشروع بأن وجود الجامعة في سوق الغرب "خطوة اساسية ومباركة لاستعادة دور المنطقة الأكاديمي والثقافي واعادة موقعها المميز الى الخريطة".
لبنان
FBO
النهار
تربية وتعليم