كلية الطب في اللبنانية تفتتح عيادات للمواطنين في حزيران يارد: نأمل أن يكون هذا المشروع نواة المستشفى الجامعي

Thursday, 13 March 2014 - 10:51am
قد تعتبر كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية "فتيّة" بسنواتها الثلاثين (تأسست في عام 1983) اذا ما قورنت بكليتي الطب في جامعة القديس يوسف او الجامعة الاميركية في بيروت اللتين يفوق عمرهما المئة سنة، ولكنها "مؤمنة بدورها الوطني على صعيد الطب وتطوير خدماته في لبنان"، وفق عميدها الدكتور بيار يارد الذي يفتخر بمتخرجي الكلية "نخبة النخبة المشهود لكفاءاتهم في لبنان والخارج".

2200 متخرج منذ التأسيس. 1200 طالب حاليا موزعون على نحو 30 اختصاصا. اتفاقات تعاون مع جامعات فرنسية وبلجيكية واميركية. اتفاقات تعاقد مع 18 مستشفى عاماً وخاصاً من بينها مستشفيات جامعية كالمستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي ورفيق الحريري وبعبدا الحكومي ومشاريع لتحويل مستشفيات اخرى الى مستشفيات جامعية لتكون مراكز تدريب ذات مستوى... ولكن الحلم الاكبر يبقى "ان يكون للكلية مستشفى جامعي خاص بها، اي تمتلكه"، وفق يارد الذي تحدث عن مشروع سيبصر النور في حزيران المقبل، وهو "انشاء مركز عيادات خارجية متكامل في حرم الكلية بالتعاون مع كلية الصحة باشراف اساتذة الكليتين، وسيتضمن 7 عيادات خارجية ومختبر ومركز اشعة وتصوير صوتي وصيدلية ومركز علاج فيزيائي، وسيستقبل المرضى (بكلفة رمزية) لعلاجهم في امراض القلب والعيون والانف والاذن والحنجرة والجراحة العامة والعظم وامراض الاطفال والامراض النسائية... هو برنامج primary health care او في امكاننا وضعه في خانة الطب العائلي. ونأمل ان يكون هذا المشروع نواة لمستشفى جامعي في الحرم الجامعي مستقبلا، لأننا في حاجة الى ذلك رغم ان الاتفاقات المبرمة مع المستشفيات تشكل حقلا تعليميا مميزا لطلابنا، ولولا ايمان هذه المستشفيات بقدرات طلابنا لما تعاونت معنا وفتحت ابوابها لنا حصريا، ولكننا لا نزال نطمح الى ان يكون لنا مركزنا الخاص تحت اشرافنا المباشر".

التطبيقات العلاجية بالخلايا الجذعية
وتحدث يارد عن اتفاق التعاون الذي وقع اخيرا مع "مركز رفيفا الطبي" في بصاليم في مجال البحث العلمي للعلاج بالخلايا الجذعية، مشيرا الى اهميته لأنه "يوسع دائرة الامكانات البحثية للكلية ويسمح لطلابنا واساتذتنا بالافادة من هذا المركز المتطور لعلم الخلايا الجذعية، وهو علم حديث آفاقه كبيرة وامكانات تطبيقه في العلاجات المستقبلية لا تعد ولا تحصى. وستقدم الجامعة خبراتها الطبية وتضع في خدمة التعاون المؤسسات الموجودة في الكلية كهيئة البحوث ولجنة الاخلاق الطبية والهيئة التعليمية والمختبرات، علما ان مدة الاتفاق خمس سنوات قابلة للتجديد او التعديل برضى الطرفين".
من جهة اخرى، ركز يارد في حديثه الى "النهار" على خطة تطوير مختبرات العلوم الاساسية والعلوم التطبيقية الجراحية، وقال: "سنتابع خلال هذه السنة والسنة المقبلة زيادة قدرات مختبراتنا وتنويعها، وعلى سبيل المثال، سننشئ في ايار المقبل مختبرا للجراحة التنظيرية يفيد منه طلابنا واطباؤنا المقيمون واساتذتنا لتعزيز قدراتهم".
وتحدث عن "الديبلوم الجامعي D.U. المخصص للاطباء المتخرجين وقد خرج اكثر من مئتي مشارك، وأضفنا مقررين احدهما عن البحث العلمي السريري والاخر عن التخدير بواسطة التصوير. والمشاركون ليسوا فقط من متخرجي الجامعة اللبنانية".
واكد ان "مستوى كلية الطب في الجامعة اللبنانية ودورها الريادي لم يعد يحتاج الى شواهد او تأكيد"، معلنا عن مؤتمر سيتم تنظيمه بالتعاون مع مستشفى الجعيتاوي عن biotherapies et maladies auto-immunes وهي طريقة حديثة وواعدة، اضافة الى مؤتمر جراحي آخر بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للجراحة العامة التي ستعتمد كليتنا كمركز علمي لاجراء امتحانات البورد الاوروبي السنة المقبلة". "هل لا يزال لبنان مستشفى الشرق كما كان يطلق عليه سابقا؟"، اجاب: "نعم. لدينا قدرات مهنية غير متوافرة في مستشفيات البلدان المجاورة ولا تقارن بها. اعرف ذلك من مستوى متخرجينا الذين يتميزون في كبرى مستشفيات الولايات المتحدة".
"في لبنان 7 كليات طب. هل تحتمل سوق العمل متخرجي هذه الكليات مجتمعة؟"، اجاب: "العدد كبير. لهذا نناشد الدولة ان توقف الترخيص لكليات جديدة عند هذا الحد، علما ان هناك سنويا نحو 500 متخرج من هذه الكليات".

"لا تغيّبوا الجامعة اللبنانية"
وختاما، سجّل يارد عتبا على "تغييب الجامعة اللبنانية" عن اللجنة الوطنية الاستشارية لاخلاقيات علوم الحياة والصحة، مشيرا الى ان "اللجنة تشكلت ولم تتم استشارة رئيس الجامعة وعميد كلية الطب فيها، علما ان لدينا قسما خاصا في الجامعة وخبراء كان في الامكان الاستعانة بهم".

لبنان
ACGEN
استشفاء
النهار
تربية وتعليم