خلصت دراسة جديدة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت، الى أن الرجال ينفقون من الوقت والمال في المتاجر بنسبة موازية لما تنفقه النساء فيها، وبالتالي لا تأثير لجنس المتسوّق أكان رجلاً أم إمرأة، في عادات التسوق. وقد تناولت الدراسة، التي أجراها الأستاذان لورانس لي وليلى حنا خولي، العاملان في كلية العليان لادارة الأعمال في الجامعة، 400 مجموعة من المتسوّقين/ات في عدد من محال الأزياء ومتاجر الأدوات الرياضية في وسط بيروت. وكوّن الباحثان صورة واضحة لعادات التسوق المتعلقة "بالجندر"، في المدينة، من خلال مراقبة مجموعات المتسوّقين/ات وطرح الأسئلة على أفرادها حول مشترياتهم/هن المقرّرة وغير المقررة مسبقاً. وقد وجدا أن نسبة أكبر من الذكور تدخل المتاجر منها للاناث، وفي حين قد يقرر الذكور مسبقاً ما ينوون ابتياعه، يتلاشى هذا الفارق داخل المتجر إذ يتساوى الذكور والاناث في الوقت الذي يقضونه هناك، وفي ميلهم/هن لابتياع حاجات لم تكن في لائحة مشترياتهم/هن المقررة، بالإضافة إلى أن الذكور يجنحون إلى الانفاق على مشترياتهم غير المقررة سابقاً أكثر مما تنفقه الاناث. ولفت لي خلال عرضه لنتائج الدراسة في المؤتمر الدولي الثالث عشر لاتجاهات التسويق، الذي عقد في شهر كانون الثاني الماضي في إيطاليا، ان نتائج الدراسة جاءت خلافاً للتوقعات، مشيراً إلى أنها طرحت إشكالية جديدة حول ما اذا كان التشابه في عادات التسوّق بين الجنسين، ميزة خاصة بلبنان أو اذا كان نمطاً عريضاً يشمل كل الذكور في المدن، معبراً عن رغبة الكلية بإجراء دراسة اضافية في أوروبا أو الولايات المتحدة لمقارنة عادات التسوّق هناك بعادات التسوّق في الشرق.