كشف المستشار لشؤون التخطيط في وزارة الصحة، الدكتور بهيج عربيد، أن "52% من اللبنانيين/ات لا يملكون/ن تغطية اجتماعية، الامر الذي يدفع الدولة منذ السبعينات الى تولي تلك المهمة"، موضحا أن "المواطن/ة يتكفل بـ 59% من إجمالي الانفاق على الصحة الذي قارب 2.7 مليار دولار سنوياً". جاء كلام عربيد خلال تمثيله وزير الصحة، وائل ابو فاعور، في المؤتمر السنوي للجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية الذي عقد يوم الخميس الماضي، والذي حذّر خلاله من "تعاظم حوادث السير وارتفاع معدل الاصابات والوفيات الناتجة عنها"، موضحا أنها "تصيب الشباب ما بين 19 و44 سنة بمعدل 50%. كما اسف عربيد لأن عمل الهيئات الضامنة لم يركز على ضبط الانفاق وترشيده، مشددا على ان المشكلة تكمن في حالة الفقر المستشرية. ورأى عربيد ان "من الطبيعي التوجه نحو بدائل الاستشفاء كالاستشفاء النهاري والاستشفاء المنزلي فالتجارب الغربية تؤكد امكان خفض التكلفة بمعدل 30%".
من جهته، اشار الأخصائي بالأمراض الصدرية ورئيس مؤسسة كارديف الفرنسية للاستشفاء البديل البروفسور، فيصل الحسيني، الى "ان الإنفاق على الصحة في لبنان يمثل 5.11% من الناتج القومي، أما في فرنسا فلا يتجاوز الـ 1.11% والحل يكمن في اعتماد بدائل للاستشفاء تسعى الى تحاشي الدخول الى المستشفى، أو تقليص مدة البقاء فيها. (المستقبل، الاخبار، الديار 26 نيسان 2014)