وجهت احزاب وقوى سياسية وشخصيات وهيئات في المجتمع المدني من خارج الاصطفافات الطائفية القائمة، دعوة لعقد "المؤتمر الوطني للانقاذ واعادة التأسيس"، والذي سيعقد الحادية عشرة من قبل ظهر الاحد المقبل في قصر الاونيسكو في بيروت، كرد على كل الطروحات الطائفية. ويدعو المؤتمر الى إنشاء هيئة تأسيسية تتولى الإشراف على مرحلة انتقالية، يجري فيها الإعداد لبناء المؤسسات الدستورية وفقاً لما تمليه الإرادة الشعبية. وتنحصر مهمات الهيئة التأسيسية بالآتي: وضع إعلان دستوري مؤقت يرتكز على المبادئ المبينة أدناه، إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يقوم على قاعدة المواطنة والنسبية باللائحة المقفلة، إجراء انتخابات نيابية وفقاً لأحكام القانون الجديد. كما ان على مجلس النواب وضع دستوراً دائماً للبلاد يجري إقراره بالاستفتاء الشعبي العام والمباشر، وبعد إقرار الدستور يتولى مجلس النواب تطبيق أحكامه في ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية.
وقد وقع الداعون الى المؤتمر عناوين وبنود ومبادئ ترسم خارطة طريق للانقاذ واعادة تأسيس الدولة التي تحدث عنها الاعلان الدستوري للمؤتمر، التي تركز على ان الجمهورية اللبنانية دولة مدنية ذات سيادة، اساسها المواطنة، والشعب فيها مصدر السلطات وتقوم على ركائز الديموقراطية وسيادة القانون وحقوق الانسان، واعتبار الطائفية، شكل من اشكال التمييز الذي تحظره شرعة الامم المتحدة وممارستها تشكل جرما يعاقب عليه القانون. ومن الاسماء البارزة الداعية لذلك المؤتمر: شربل نحاس، نجاح واكيم، غسان مطر، اسامة سعد، خالد حدادة، سايد فرنجية، حنا غريب، سركيس ابو زيد، سماح ادريس، حسن حماده، كنعان الخوري، وحيان حيدر. (الديار 9 ايار 2014)