دعا صندوق النقد الدولي، يوم الجمعة الماضي، الاسرة الدولية الى زيادة حجم مساعداتها للبنان، الذي يواجه تدفقاً غير مسبوق للنازحين/ات السوريين/ات منذ بداية الازمة في سوريا، الامر الذي تسبب بإضعاف اقتصاده. فقد افاد الصندوق في بيان نُشر في ختام زيارة، قامت بها بعثة الصندوق الى بيروت، ان "الازمة السورية أدت الى تدفق غير مسبوق للنازحين/ات الذين/اللواتي يقدر عددهم/ن حالياً بربع سكان البلاد، وان الوضع الامني تأثر بشدة وان المجتمعات المحلية انهكت"، لافتاً الى "ارتفاع الضغوط على المالية العامة للدولة اللبنانية من جرّاء تلك الازمة، سواء ما يتعلق بالمستشفيات أو بالمدارس أو بالخدمات العامة وغيرها من القطاعات".
وقد اشارت البعثة الى "ان البطالة في لبنان تضاعفت تقريبا من جراء تلك الازمة وباتت تطال نحو 20% من القوى العاملة، كما ان معدل النمو الاقتصادي الذي بلغ 2% هو أدنى بكثير مما كان قبل نشوب الازمة في منتصف آذار "2011. واضافت البعثة قائلة: "ان اجمالي المساعدات التي تلقاها لبنان من المجتمع الدولي خلال العام الماضي بلغ نحو 800 مليون دولار وهي لا تكفي، وان دعم الجهات المانحة للموازنة وللشعب اللبناني يبقى ضئيلاً على رغم من النداءات المتكررة". وذكّرت البعثة ان الامم المتحدة قدرت في منتصف اذار الماضي حاجات لبنان للسنة الحالية بـ 1٫9 مليار دولار، معربة عن اسفها لان 14% فقط من تلك الاحتياجات قد تم تأمينه. (النهار 12 ايار- المستقبل 11 ايار 2014)