المؤتمر الوطني لـ«الإنقاذ 3» يبحث في مستقبله متأرجحاً ما بين دعم هيئة التنسيق واختراق جدار النظام الطائفي

التقى، يوم أمس، وللمرة الثالثة، حشد من الحزبيين والناشطين اليساريين في قصر «الأونيسكو»، بدعوة من «المؤتمر الوطني للإنقاذ والتأسيس»، استكمالا للمبادرة التي أطلقت قبل نحو سنة بهدف لم شمل اليسار ومحاولة احداث ثغرة في الجدار الفولاذي للنظام الطائفي.
وقد عرض المشاركون العناوين الاساسية التي سيعمل عليها "المؤتمر الوطني" لاجراء التغيير الجذري في المجالات التالية: مجلس النواب، القضاء، الإدارة، التعليم، العمل، الحريات وأخيراً النظام الاقتصادي، كما أولى أهمية خاصة لما سماه «مجالات الاختراق والمواجهة»، واضعاً عدة بنود لخطة المواجهة التي جعلت من العمل النقابي أساساً لعمله وابرزها: «العمل على إنشاء النقابات في الإدارات العامة للدولة والتعليم الرسمي والقضاء، إحياء النقابات العمالية في القطاع الخاص وإحقاق الحقوق في المواجهات النقابية القائمة، إعادة تأسيس حركة نقابية مستقلة في لبنان أمينة لحقوق العاملين ولمصالحهم وشريكة فعلية في القرارات العامة، تنشيط التيارت الوطنية الديمقراطية في النقابات المهنية، وتحرير النقابات من سيطرة القوى المالية والطائفية". وبحسب صحيفة السفير، يأتي هذا التركيز على العمل النقابي، بعدما وردت تحرّكات هيئة التنسيق النقابية ضمن الإنجازات التي عدّدها المؤتمرون، اذ اوضح رئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم قائلاً: «طبعاً نحن لسنا هنا لنسرق إنجاز هيئة التنسيق النقابية، لكن لا نخفي أن دورنا كان فعالاً فيها». من جهتما، اقترح الأمين العام للحزب الشيوعي، خالد حدادة، والوزير السابق، عصام نعمان، أن يشكل المؤتمر «الحاضن السياسي لحركة هيئة التنسيق النقابية، وأن ويواكبها في تحركاتها على الأرض". (السفير والاخبار 12 ايار 2014)