تضاربت الروايات بشأن حقيقية ما حصل مع الطفلة تالا جمعة، ابنة الـ5 اعوام، التي تعاني من مرض العضال، على باب «مستشفى النيني» بطرابلس، بين رفض استقبالها من جانب إدارة المستشفى قبل تدخل وزير الصحة وائل أبو فاعور، ونفي الأخيرة ذلك وتأكيدها أنّ حالتها لم تكن تستدعي دخولها إلى المستشفى. وعليه، أصدرت إدارة المستشفى بياناً أشارت فيه إلى أن «الطفلة تالا التي تقيم في السعودية مع أهلها، قدمت قبل فترة وأمضت في المستشفى فترة 15 يوماً، تلقت خلالها العلاج اللازم على حساب وزارة الصحة، وخرجت بعد ذلك، قبل أن يعاود أهلها إدخالها يوم امس». وأشار الطبيب إلى أنّ «وضع تالا لم يكن يستدعي إدخالها الى المستشفى، اذ كانت تحتاج إلى تلقي حقنة بالعضل فحسب، وبالتالي أعيد إدخالها على أن تبقى لبضع ساعات وتخرج بعدها». لكن من جهته، ردّ طلال جمعة، والد الطفلة، على بيان المستشفى، مشيراً إلى أنّ «كلام إدارة المستشفى غير دقيق والصحيح أن الإدارة لم ترض بدخول الطفلة وحجز السرير لها لدى وصولها إلى لبنان إلا بعد دفع 2000 دولار أميركي». كذلك افاد الوالد أن «الموظفة طلبت بداية عشرة آلاف دولار للسماح للطفلة بتلقي العلاج، وانه بعد تدخل أحد وزراء المدينة وعدد من نواب الشمال مع وزير الصحة، تم استكمال معالجة الطفلة على نفقة وزارة الصحة"، وايضاً بعد ان اعتصم اهل الطفلة صباح أمس، أمام باب المستشفى احتجاجاً، مطالبين وزير الصحة بالتدخل السريع. (السفير- الاخبار- المستقبل 14 ايار 2014)