تحت شعار «لن يمر إلا على أجسادنا»، انطلقت التحركات الرافضة لمشروع ومخطط اقامة مطمر للنفايات والمحارق في كسارة الجية، حيث نظمت بلدية الجية، يوم امس، اعتصاماً ضد المشروع على الطريق العام البحرية في ساحة البلدية مقابل مدخل الكسارة، رفع خلاله المعتصمون/ات شعارات عدة منها: «المطامر في الحدود وليست في البيوت»، «يا لجنة البيئة ضيعتنا سياحية»، «المطمر تهجير ثان». وبالمناسبة، لفت رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي، الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، إلى أن «الاتحاد يتابع الموضوع وانه رفض تقديم أي أرض من الاقليم موقعاً للنفايات، فيما اكد النائب، علاء الدين ترو، انّ اقفال مطمر الناعمة لا يعني نقله الى الجية ابداً.
وفي سياق بيئي مماثل، علق الائتلاف المدني ضد "سد جنة" في بيان اصدره، يوم امس، على ما أعلنه وزير الطاقة ارتور نظاريان، حول توقيف الأشغال في "سد جنة"، قائلاً: "نذكر الوزير نظاريان ان لا أحد فوق القانون ولا أحد يحق له ان يجهل القانون، مهما علا شأنه" وتابع البيان قائلاً: "يا معالي الوزير، بكلامكم الأخير إوحيتم كأن السد سيتم تشغيله قريبا وانه سيحل مشكلة النقص في المياه فورا، فكفى إستخفافا بعقول الناس، انتم تعرفون تماما ان حلول أخرى موجودة والمقاربة المركزية التي يجسدها "سد جنة" هي أسوءها، خصوصاً بالنسبة لبلد مثل لبنان". وختم البيان بالتأكيد "ان الحل الصحيح والجذري الوحيد للمشكلة الحيوية المتعلقة بالمياه والتي يجب ان تتم بالتوازي مع المحافظة الإلزامية على البيئة والتراث، هو إعتماد اللامركزية من بابها العريض عن طريق تنفيذ مشاريع صغيرة محددة لكن بإدارة وإشراف وتنسيق مشترك مع الإدارة المركزية".