منظمة العمل الدولية تدعم تأسيس حركة نقابية مستقلة في البلدان العربية

نظمت منظمة العمل الدولية، بحسب صحيفة الاخبار الصادرة يوم السبت الماضي، ورشة عمل بحضور عدد من الأكاديميين/ات والنقابيين/ات من لبنان وفلسطين والأردن والبحرين واليمن وعمان وذلك بهدف فهم حقيقة ضعف التمثيل النقابي للعمال/ات، وللتفكير في إمكان تأسيس حركة نقابية مستقلة، في ضوء التعقيدات السياسية عربياً وما شهدته من ثورات وانتفاضات، خصوصاً بعد ما تبين ان 10% فقط من القوة العاملة ممثلة في النقابات. وخلال ورشة العمل، اقترح الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، د. فيجاي براشاد، التركيز على آليات جديدة للوصول إلى العمال/ات وإقناعهم/ات بالانتساب للنقابات، ومنها عدم البحث عن العمال في مواقع العمل فحسب بل التوجه إلى أماكن السكن والاعتراف بكتل عمالية موجودة ومهمشة وكسر الحواجز البنيوية بين العمال/ات والنقابات والتنسيق الإقليمي بين النقابات العمالية في المنطقة وتبادل التجارب. من جهته، توقف الأستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية، د. غسان ديبة، عند التركيبة الجديدة لفئات العمال/ات التي يصعب درسها، لافتاً إلى أنّ التحولات الاقتصادية والعولمة صوّرت لنا كأنها قدر محتوم على الشعوب، فيما لم تحدث أي تغيير بنيوي في الحركة النقابية، بل على العكس ساهمت في تفكك الطبقة العاملة وتراجع المكتسبات الاجتماعية. ورأى ديبة أن شمول العمال/ات غير النظاميين/ات والمهمشين /ات يجب أن يكون ضمن شعارات الحركة النقابية الجديدة. وبحسب الصحيفة فقد تم التركيز خلال الورشة على التمثيل النقابي للعمال/ات المهاجرين/ات وعاملات المنازل، باعتبار أن هناك 25 مليون عامل/ة مهاجر/ة يجري التعامل معهم/ن كجسم من خارج القوى العاملة، في حين لا تزال محاولات القوى النقابية في البلدان العربية لاستقطابهم/ن والدفاع عنهم/ن خجولة. (الاخبار 24 ايار 2014)