مرة جديدة يسقط مشروع سلسلة الرتب والرواتب ضحية الخلافات والاجتهادات في مجلس النواب، وذلك بعض رفض كل من "كتلة المستقبل"، " الكتائب"، "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، يوم امس، خلال الجلسة التي عقدت لمناقشة مشروع السلسلة، التشريع في ظل الفراغ. وفي الوقت الذي أرجأ فيه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الجلسة الى 10 حزيران المقبل، اي الى اليوم الذي يلي الموعد الجديد لانتخاب رئيس الجمهورية، كانت هيئة التنسيق النقابية تلوح في اعتصامها الذي عقدته يوم امس، امام وزارة التربية، بمزيد من التصعيد، وقد امهل رئيسها، حنا غريب، مجلس النواب حتى 7 حزيران المقبل لاقرار السلسة، محذرا من امكانية عدم المشاركة في الامتحانات الرسمية "من الفها الى يائها". كذلك اكد غريب ان "ما حصل هو ان مجلس النواب لن ينعقد، وان ذلك يعتبر بمثابة مقاطعة لحقوق الناس ووجعهم/ن وفقرهم/ن،" مضيفاً ان الرسالة وصلت، واوضح قائلاً: "ان كنتم تظنون انكم تحاصروننا، فأنتم واهمون ومخطئون، لان هيئة التنسيق لا تحاصر والناس عندما يتحركون لا يعرفون العودة ولا يحاصرون".
وفي أعقاب تأجيل الجلسة، وموقف الهيئة، عقد وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب، مؤتمراً صحافياً للحديث عن الامتحانات الرسمية، استهله قائلاً: "إن الامتحانات الرسمية ما زالت في مواعيدها"، ولفت إلى أن موضوع اجراءها مرتبط بموقف هيئة التنسيق الايجابي او السلبي تجاهها، تبعاًً للتطورات في موضوع السلسلة. كذلك اعرب بوصعب عن اعتقاده أن الوقت لا يزال كافٍ حتى السابع من حزيران للتوصل الى حل لتلك الأزمة، مناشداً الكتل النيابية، إعطاء السلسلة الأهمية القصوى، ومؤكداً انه في حال "عدم إقرارها وفي حال عدم عودة هيئة التنسيق عن موقفها ستدخل البلاد في أزمة". (السفير- الاخبار- الديار – النهار – المستقبل – الحياة 28 ايار 2014)