Wednesday, 30 April 2014 - 12:54pm
توفير الحد الأدنى من معايير الصحة، النظافة والسلامة العامة، جانب آخر أدرجته "اليونيسف" ضمن مشروعها اعادة ترميم المدارس الرسمية وتأهيلها المهملة منذ أعوام. ثمة ضغط كبير في أعداد التلامذة السوريين التي فاقت قدرة المدارس على استيعابهم، ومنها كثافة استخدام الحمامات واستهلاك مياه الخزانات وأمور أخرى. لهذا السبب أوعزت "اليونيسف" إلى بعض الجمعيات الأهلية المتخصصة بالترميم تنفيذ هذا المشروع المستحدث الذي يموله الإتحاد الأوروبي.
أُختيرت الجمعية "المسيحية الأرثوذكسية الدولية الخيرية" IOCC لأعمال الترميم، كونها أثبتت، بفضل المهندسين لديها، نجاحاً في هذا المضمار. في هذا السياق يقول فادي حداد مدير العمليات ونائب ممثل الجمعية في لبنان: "جمعيتنا من أقدم الجمعيات التي عملت في مجال ترميم المدارس الرسمية في لبنان، وقد كُلِفنا ترميم 50 مدرسة، موزعة في اغلبيتها على البقاع وجبل لبنان الجنوبي، أي في مناطق الشوف، عاليه، وعكار كذلك، وأنجزنا العمل خلال ستة أشهر". ويتحدث عن أعداد التلامذة السوريين، "التي باتت مخيفة جداً في المدارس الرسمية، لذلك فالحاجات ضخمة، والأولوية توفير المعايير الدنيا في مجال الإمداد بالماء والإصحاح والنهوض بالنظافة". ويذكر أن الجمعية زَودت المدارس خزانات إضافية تستوعب كميات كبيرة من المياه، لاستخدام الحمامات التي رُمِمت ايضاً. ووفق الإمكانات المادية التي رصدت لكل مدرسة تمكنت الجمعية من إصلاح علب الكهرباء، التي كانت شرائطها ظاهرة، فضلاً عن "رفع "الدرابزين" الملصق بالأدراج إلى مستوى يحافظ فيه على سلامة الأطفال". ويفيد حداد أن كلفة المشروع بلغت 750 الف دولار أميركي، أي ما معدله 15 الف دولار في كل مدرسة من المدارس الـ50.
هل يتوقع حداد تكليف الجمعية ترميم مدارس أخرى؟
يجيب: "أمامنا تحدٍ كبير لإنجاز أكبر عدد من المدارس التي تتطلب إعادة ترميم وتأهيل"، متمنياً على "اليونيسف"، في حال قررت تجديد العقد مع الجمعية، الإسراع إلى تلزيم المدارس في عطلة الصيف لا الشتاء، أي أثناء غياب الأولاد عن دوام الصفوف المدرسية.
لبنان
ACGEN
النهار