تصدرت الانتخابات الرئاسية في سورية اخبار اليومين الماضين، كما اثارت ردود فعل سياسية عنصرية وحاقدة طالت النازحين/ات السوريين/ات الى لبنان، وذلك بعد ان زحف عشرات آلاف من السوريين/ات الى سفارة بلادهم/ن في اليرزة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية، الامر الذي تسبب بأزمة سير خانقة على الطرق المؤدية للسفارة طوال يوم امس.
وعلى الاثر، اصدر المكتب الاعلامي للنائب مروان حماده، بياناً أسف فيه "لانتقال البلطجة الاسدية الى قلب لبنان". اما وزير الزراعة اكرم شهيب اشار قائلاً: "هنيئا لشعبنا في سوريا رغم كل المعاناة التي عاناها أهلنا في محيط منطقة بعبدا يوم امس من اجراءات منظمة لجلب الناخبين/ات السوريين/ات ليتها قوبلت بإجراءات تسهل انتقال العائلات اللبنانية الى اعمالها ومدراسها وبيوتها، وهنيئا للسفارة التي نجحت في جلب الناخبين/ات بلا مذكرات". من جهته، استنكر النائب فادي كرم ما جرى ودعا الى "مغادرة شبيحة بشار الاسد الاراضي اللبنانية فوراً". كذلك أصدر اقليم بعبدا الكتائبي بياناً سأل فيه المعنيين عن "سبب التقصير في اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما تسبب بتعطيل حياة اهالي بعبدا واستفزازهم واستباحة حياتهم، الامر الذي يذكر بأيام الاحتلال السوري". وفي الاطار نفسه، رأت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار "في العراضات والاستفزازات التي قام بها السوريون/ات الموالون للنظام في لبنان تحت ذريعة المشاركة في التصويت أوضح دليل على انهم/ن غير مهددين/ات بأمنهم/ن، وتاليا فإن صفة النزوح لا تنطبق عليهم"، وطالبت "الحكومة اللبنانية بالعمل على ترحيلهم/ن فورا إلى بلدهم/ن".
وفي سياق متصل، لفت وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، الى أن "سبب النزوح السوري هو الهروب من الخطر، والعودة الى سوريا للانتخاب تعني انه لم يعد هناك خطر"، مشيراً الى ان الحكومة اللبنانية لا تأخذ في الاعتبار مسألة الانتخابات السورية. كما افاد درباس قائلاً بان رئيس الحكومة، تمام سلام، دعا الى جلسة لخلية الازمة اللبنانية يوم الاثنين المقبل، لبحث كل التفاصيل حول الخروج والدخول المتكرر للسوريين/ات من لبنان، معتبرا ان ذلك الامر يعني سقوط النزوح، والحكومة لديها تفويض بإتخاذ الاجراءات اللازمة. (الحياة، النهار 29 ايار 2014)