مشروع "التعليم لجميع الاطفال في لبنان" بما فيهم النازحين/ات من سوريا ينتظر عطف المجتمع الدولي!

أطلق وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب، يوم امس، خطة للوزارة تهدف إلى "تأمين الحق في التعليم لجميع الأولاد في لبنان بمن فيهم الأطفال النازحين/ات من سوريا في المدارس الرسمية"، تحت عنوانRACE LEBANON ، والتي سيرأس تنفيذها رئيس الحكومة البريطانية السابق، غوردون براون. وقد صرح بو صعب ان الخطة ليست بجديدة، بل وضعتها الحكومة السابقة، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وبالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الدولية، منها البنك الدولي، اليونيسف، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، منظمة اليونيسكو، المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاتحاد الأوروبي، والوكالة البريطانية للتنمية، الا انها واجهت مشاكل في تطبيقها بسبب سياسة "النأي بالنفس" التي كانت تنتهجها الحكومة السابقة. وتابع بوصعب بالقول: "حكومتنا تعاطت مع الملف الكبير الذي يشغل لبنان والأمم المتحدة ودول العالم بصورة مختلفة عن الحكومة السابقة"، مؤكداً: "سوف نتحرك بمساعدة البنك الدولي للتوجه نحو الجهات المانحة في العالم من اجل جمع ستمائة مليون دولار لتنفق على مدى ثلاث سنوات، اي بمعدل 200 مليون دولار لكل سنة"، آملاً بتحقيق النجاح في جمع الاموال قبل بدء العام الدراسي المقبل.
اما بالنسبة لوقائع تمويل الخطة، فقد ذكر بو صعب انه لم يتأمن حتى اللحظة سوى 70 مليون دولار من اجمالي قيمة الجزء الاول للمشروع البالغة 200 مليون، وانها بمكوناتها تحتاج الى التمويل الكافي لتصيب الهدف المنشود، لاسيما وانها تشمل ترميم مدارس، بناء وحدات إضافية على مدارس قائمة وتضم نازحين/ات، تغطية بدلات تعاقد للأساتذة بعد الظهر أو التدريس الإضافي للتلامذة، نفقات برامج دعم وتقوية للتلامذة المتسرّبين/ات اللبنانيين/ات لإعادتهم/ن إلى التعليم النظامي لكي يتم الاعتراف بشهاداتهم/ن، والمساعدة في توفير الحقيبة المدرسية والكتب وتغطية بعض المصاريف الإدارية. (الاخبار- النهار 6 حزيران 2014)