غرق مجلس النواب يوم امس مجددا في التعطيل، فطارت السلسلة، بعدما حضر فقط 55 نائبا، فيما كان النصاب يتطلّب 65 نائبا. وفيما ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية المخصصة لمناقشة وإقرار مشروع السلسلة إلى 19 الجاري، إضطُرت مساء أمس هيئة التنسيق النقابية إلى التراجع عن قرار مقاطعة الامتحانات الرسمية، تحت وطأة إصرار وزير التربية والتعليم العالي، الياس بوصعب، على إجرائها خلال هذا الأسبوع. فقد رفض بوصعب كل التدخلات السياسية لدفعه على التراجع عن قراره، وخصوصاً بعد ان تحداه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال لبوصعب: "لا تستطيعون إجراء الامتحانات بهذا الشكل، وانتبهوا أيضاً من تخريب البلد وإيصاله إلى نقطة اللارجوع"، فاطل منتصف الليلة الماضية ليعلن عندها، وبحضور ممثلي الهيئة، إجراء امتحانات شهادة البروفيه بعد غد الجمعة عوضاً عن غداً، حفاظاً على ماء وجه هيئة التنسيق «كي لا أكسر كلمتهم» بحسب قوله، علماً ان الاتفاق اقتصر على اجراء الامتحانات ولم يشمل التصحيح واصدار النتائج اللذين سيظلان عالقين بانتظار الجلسة النيابية المقبلة المخصصة لاستكمال درس السلسلة.
وحول الجلسة، غابت قوى «14 آذار» بكاملها، مع خرق وحيد سجلته النائبة بهية الحريري، الذي أغضب حضورها بعض نواب «المستقبل»، فيما حضر النائب روبير غانم مربكاً بين رفضه مقاطعة المؤسسات ورفضه حضور الجلسة لأن «السلسلة خطرة». كما غاب من غير المقاطعين النواب: ميشال عون، سليمان فرنجية، طلال ارسلان، أسعد حردان وعصام صوايا، فيما اقتصر حضور كتلة «النضال الوطني» على 4 نواب. وبحسب صحيفة السفير، فعلى الرغم من أن الحضور الكامل لقوى «8 آذار» لم يكن ليغير شيئاً في مسألة النصاب، إلا أن أضعف الإيمان بمن رفع الصوت مؤيداً لـ«السلسلة» كان أن يحضر الجلسة، بغض النظر عما إذا كانت ستعقد أم لا.