كشف المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي، عقده يوم الجمعة الماضي، لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، عن شطب نحو 50 ألف نازح/ة سوري/ة من لوائح اللجوء لدى المفوضية، معتبراً أن "من يذهب ويعود من سوريا أكثر من مرّة لا تنطبق عليه صفات اللجوء أو النزوح، وبالتالي هو فعلياً ليس بحاجة إلى مساعدة". واكد غوتيريس على أن المفوضية "متوافقة كليّاً مع رؤية الحكومة اللبنانية بهذا الخصوص"، ومبدياً تفهّمه قلق اللبنانيين/ات على مجتمعهم/ن واقتصادهم/ن. وقد اشار المفوض السامي الاممي الى ان موضوع إنشاء مخيمات لم تتبدّ خواتيمه بعد، وأن الطريق ما زال طويلاً قبل التوصل إلى حلّ يوفق بين طلب الحكومة بإنشائها في منطقة الحدود الفاصلة بين البلدين وبين تأمين الحماية للاجئين/ات. وفي موقف معاكس للموقف الرسمي اللبناني، أوضح غوتيريس أنه لا يمكن حصر استقبال النازحين/ات بالآتين من المناطق المجاورة وفق سجلات قيدهم/ن، لأن الحرب جعلت السوريين/ات ينزحون/ن من منطقة إلى منطقة أخرى بشكل مستمر. وحول الامكانات المادية، لفت غوتيريس إلى أن المفوضية لم تحصل سوى على 30 في المئة من التمويل المطلوب في ندائها الأخير، وعليه لا يُخفى أن مستوى التقديمات الصحية والتربوية أدنى من المطلوب، وان المجتمعات المضيفة بحاجة إلى دعم أكبر مما تحصل عليه. وفي الختام، افاد غوتيريس ان الصورة ضبابية في ما يتعلق مستقبل هؤلاء النازحين/ات، لا سيما في ضوء الأزمة العراقية المستجدة. (السفير 21 حزيران 2014)