إضراب مفتوح في المستشفى الحكومي

Friday, 16 May 2014 - 1:00pm

أعلن موظفو مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الإضراب المفتوح بدءاً من اليوم، والامتناع عن استقبال غير الحالات الطارئة الحرجة، بالتوازي مع «الاعتصام المفتوح»، بعدما يئسوا من وعود وزارة الصحة العامة بتسديد رواتبهم المستحقة المتأخرة، ومن إستجابة إدارة المستشفى ووزير الصحة ورئيسي الحكومة والجمهورية لمطلبهم بتوفير الحد الأدنى من التمويل والمواد الطبية اللازمة لقيامهم بمهماتهم، وبالتصدي للفساد المستشري الذي يدفع المستشفى إلى الانهيار. يأمل الموظفون أن تؤدي خطوتهم تلك، كفاتحة «لسلسلة الخطوات المتلاحقة داخل وخارج المستشفى التي سيُعلن عنها تباعا»، إلى استفاقة إدارة المستشفى من «السبات العميق»، الذي تغط فيه سهواً أو تواطؤاً مع عوامل الفساد التي تنخر المستشفى.

تحمّل الموظفون «سنوات من الضغوط المادية والنفسية دون أن يقصروا في واجباتهم بالتصدي لتبعات الحوادث والكوارث والأوبئة»، يقول أحد أعضاء لجنة الموظفين، غير أن عدم دفع الرواتب كاملة، وغياب الحد الأدنى من المعدات والمواد الطبية اللازمة لتقديم الخدمات، يعطلان عمل المستشفى، برغم توافر الكادر البشري الكفؤ، ويجعلانه مقتصرا على العمليات الممكن وصفها بـ«البسيطة»، أي تلك التي لا تتطلب تجهيزات أو مواد خاصة. يقارن الموظف نفسه حال المستشفى الآن بحاله بين عامي 2009 و2010، حين كانت الشركات التي تؤمن المواد والتجهيزات الطبية تتنافس على عقود المستشفى، الذي كان يعمل بنسبة 90% من طاقته. «لم يكن لقاء لجنة الموظفين مع وزير الصحة وائل أبو فاعور يوم الثلاثاء الماضي ودياً»، يقول موظف آخر، فقد أعلن أبو فاعور بصراحة أنه «يرفض تحويل 20 مليار ليرة مخصصة كمساهمة للمستشفى طالما بقي السارقون فيه».
يتحدث الموظفون عن فوارق كبيرة بين المبالغ التي تتقاضاها الشركات الخاصة التي تتولى تأمين المدخلات ومهمات الأمن والصيانة والتنظيفات وتشغيل الموقف، وأكلافها الحقيقية من أجور ومدخلات، مع التشديد على أن «الخدمات لا تطابق المواصفات المحددة»، مع غياب البنود الجزائية في العقود في الكثير من الأحيان. يقول موظف إن فاتورة المازوت المستحقة على المستشفى لمصلحة إحدى الشركات تبلغ 5 مليارات ليرة لبنانية سنوياً، «علماً أن العداد معطل منذ زمن»، فيما يشير آخر إلى شراء المستشفى الآن كمية من الأوكسجين تماثل تلك التي كان يشتريها حين كان يعمل بطاقته القصوى تقريباً، علماً أن مستوى إشغال الأسرة تدنى إلى حوالى الثلث؛ كما لا يزال المستشفى يدفع فواتير صيانة معدات خرجت من الخدمة منذ زمن.

لبنان
ACGEN
اجتماعيات
استشفاء
الأخبار