Friday, 9 May 2014 - 12:28pm
شكل أمس متخرجو برنامج المنح الصغيرة لتعليم الإنكليزية (أكسس) ومنفذو البرنامج والهيئة التعليمية عنوانا تربويا يتجدد منذ 10 أعوام وهو الذكرى العاشرة لـ"ولادة" البرنامج الذي احتفلت به السفارة الأميركية في بيروت.
في منزل السفير الاميركي ديفيد هيل، حضر منفذو البرامج من مؤسستي "أمديست" و"العرفان" ومجموعة من متخرجي البرنامج والجيل الناشىء عليه للتعبير عن شهادة حية على التغيير الإيجابي في شخصية المنتسبين الشباب.
وبعد كلمة ترحيب من الملحقة الثقافية في السفارة ليزا بيتزولد، جدد السفير هيل إلتزام "السفارة الأميركية البرامج التعليمية والاستثمار في طاقات الشعب اللبناني، وخصوصا الشباب منه. وقد بدأ برنامج "أكسس" في لبنان في عام 2004، ومنذ ذلك الحين شارك أكثر من 3800 تلميذ فيه من خلال دراسة اللغة الانكليزية في شكل مكثف لسنتين ومن خلال المشاركة في مناسبات ثقافية عن القيم الاميركية والتقاليد، والحكومة، والمجتمع.
وتوقف عند شهادات المشاركين في البرنامج قائلاً:" العديد منكم هنا اليوم بسبب مقالاتهم وأشرطة الفيديو الفائزة. لقد استمتعت بقراءة مقال بقلم يارا المغربي، وهي احدى المتخرجات من الكورة وشاركت في السنة الاولى من برنامج "أكسس"، قالت يارا في مقالها إن هذا البرنامج كان نقطة تحول في حياتها، وأن مهارات اللغة الانكليزية التي اكتسبتها مكَّنتها من النجاح في برنامج الماجستير وأن تكون مقبولة بالعمل التدريبي، الامر الذي سمح لها بالتقدم في مهنتها". أضاف: "كذلك هناك مقال بقلم هالة ابرهيم، وهي طالبة شاركت في السنة الثامنة من برنامج "أكسس". ذكرت هالة أن "الشباب هم أصحاب المصلحة الرئيسيين في المجتمع.، وقد ابتسم الحظ لنا عندما لحظ برنامج "أكسس" هذه الحقيقة".
أما الطالبة لارا مداح والطالب عبد اللطيف شرارة فتحدثا أمام الحضور عن "بروفيل" كل منهما بعد انتسابهما إلى "أكسس". فمداح عادت من أميركا بزاد مهم تعرفت فيه على الآخر المختلف بينما حظي شرارة بمنحة جامعية كاملة لدراسة إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الأميركية.
شخصية التلميذ .. أولوية
على هامش الحفل، وزع نص عن أهمية البرنامج الذي "أبصر النور في العام 2004 وهدفه الأساسي تعليم اللغة الإنكليزية لتلامذة المدارس الرسمية والذين تراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً وتطوير مهاراتهم الأساسية في اللغة من خلال دورات دراسية مكثفة ما بعد المدرسة". وشدد على تعاون السفارة مع وزارة التربية التي "عملنا معها منذ انطلاقة البرنامج والذي استفاد منه حتى سنة 2014 أكثر من 3800 تلميذ في مدارس رسمية من كل المحافظات اللبنانية، في ما يقارب الـ200 صف في المناطق اللبنانية كلها. وللتلامذة فرصة لمتابعة 400 ساعة في اللغة الإنكليزية من خلال منهاج يتوزع على سنتين دراسيتين مع كتب مدرسية أميركية، علماً أن ساعات التدريس تتوزع بين 4 و 6 ساعات أسبوعياً بعد الدوام المدرسي العادي".
وأعلن أن البرنامج سمح "لتلامذة كفوئين تمرسوا في اللغة الإنكليزية لا سيما في التعبير الكلامي أو الكتابة أن ينالوا منحة دراسية كاملة من برنامج المنح الجامعية الذي تطلقه السفارة الأميركية لتلامذة من برنامج "أكسس" أثبتوا مهاراتهم في اللغة بامتياز مما خولهم الحصول على منحة جامعية كاملة للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت أو الجامعة اللبنانية الأميركية أو جامعة هايكازيان". والبرنامج يتيح "للمشاركين الكفوئين المشاركة لاحقاً في برامج التبادل والدراسة في الولايات المتحدة."
وتحدثت المربية في ثانوية فضل المقدم في طرابلس كارولينا غمراوي لـ"النهار" عن تعليمها اللغة الإنكليزية وفقاً برنامج "أكسس"، قائلة: "خرجنا عن النمط التقليدي في التعليم. اعتمدنا على الإصغاء، القراءة، التعبير والكتابة. كنا نستخدمها في تعليم اللغة الإنكليزية من خلال قراءة نص وسماعه ومناقشة أفكاره ثم كتابة انطباعات التلامذة". وأملت أن تزود المواد الدراسية بوسائل ناشطة كما هو الحال مع اللغة الإنكليزية، لأنها "لمست لدى التلامذة الذين تابعوا هذا المنهج وتمرسوا من خلال نشاطات عدة أهمية المواطنة و خدمة المجتمع".
ختاماً، شرح الطالب جوني يعقوب لـ"النهار" والذي يدرس التصميم الغرافيكي في الجامعة اللبنانية عن دور البرنامج الذي انتسب إليه والفرص التي أتيحت له في الانخراط في ورش عمل تدريبية في ولايتي أيوا وشيكاغو حيث أثبت جدارته في التعبير باللغتين العربية والإنكليزية، حاملاً بفخر اسم لبنان عالياً.
لبنان
ACGEN
النهار
تربية وتعليم
مجتمع مدني