Friday, 9 May 2014 - 12:00am
صدر عن مكتب الاعلام في الجامعة الاميركية في بيروت بيان حول نشر وثائق داخلية خاصة بالجامعة الاميركية، جاء فيه:
نشرت صحيفة «الأخبار» بتاريخ 5 و6 أيار، وثائق وتقارير داخلية خاصة تتعلق بمزاعم عن وجود احتيال وفساد وهدر في الجامعة الأميركية في بيروت. تدين الجامعة نشر هذه الوثائق الداخلية والحملة الإعلامية التي يشنّها أشخاص يسعون إلى تشويه سمعة واحد من الصروح الأكاديمية المساهمة التي يعتزّ بها لبنان.
على النقيض من الأغراض المتوخّاة من هذه الحملة الإعلامية، فإنّ هذه التقارير، وما تضمّنته من توصيات شاملة، التي جرى إعدادها بطلب من الجامعة الاميركية في بيروت، تُظهر بما لا يرقى إليه الشك الاهتمام الفوري والمركز الذي توليه الجامعة لأية اتهامات بوجود انتهاكات.
القضية التي أعادت «الأخبار» إثارتها تتضمن أحداثا تعود الى ما يقل عن عشر سنوات، وتتعلق بسلسلة من الاتهامات التي وجّهها عضو سابق في مجلس الأمناء إلى الجامعة، بُعيد مغادرته المجلس. وفور أخذ العلم بالاتهامات، ألّف مجلس الأمناء لجنة خاصة للنظر فيها، وكُلّف محقّق مهني مستقل إجراء تحقيق مكثّف وشامل. ليست التقارير التي نتجت عن هذا التحقيق، والتي نشرتها «الأخبار»، سوى دليل على الجهود الدؤوبة والحثيثة التي تبذلها الجامعة الأميركية في بيروت، لمعالجة مكامن الضعف الفعلية، أو المتخيلة، في سياساتها وإجراءاتها وممارساتها.
لدى إنجاز التقرير النهائي لشركة KPMG عام 2012، جرى تلخيص ومشاركة استنتاجات اللجنة الخاصة (AD HOC COMMITTEE) مع أسرة الجامعة. وخلال عامين، منذ صدور هذا التقرير، عالجت إدارة الجامعة غالبية التوصيات التي وضعها المحققون المستقلون. ويجري العمل بانتطام على تحسين تكنولوجيا المعلومات وسواها من الانظمة. ويجري إعلام مجلس الامناء على نحو منتظم عند كل محطة بتنفيذ هذه التوصيات.
ويستطيع قراء صحيفة «الأخبار» ان يروا بأنفسهم أن مادة التحقيق التي نُشرت لا تكشف على الاطلاق عن وجود احتيال أو فساد في مركز الجامعة الاميركية الطبي أو في الجامعة، بل تؤكّد بصورة مستقلة وجود قصور في بعض العمليات الادارية والسياسات والضوابط الداخلية، التي سبق لإدارة الجامعة أن حدّدتها وبدأت بمعالجتها في الوقت نفسه، الذي كان المحقّقون يعملون فيه على إنجاز المراجعة المكثّفة التي استمرّت تسعة أشهر. ولدى الجامعة مجموعة متكاملة من السياسات لضمان النزاهة المؤسسية، وللكشف عن ومنع الفساد والاحتيال. ويعطي رد الجامعة على اتهامات الفساد دليلا دامغا على نزاهة المؤسسة وممارساتها.
إن نشر المزاعم عن وجود فساد وسوء إدارة في الجامعة الأميركية في بيروت (...) لا يخدم جمهور القراء ولا يسهم، على وجه التحديد، في تعزيز مكانة الجامعة بما يعود بالمنفعة الحقيقية على الطلاب والمرضى والأساتذة والعاملين في الجامعة. لقد عملت الجامعة الأميركية في خدمة لبنان والمنطقة، بلا كلل، منذ ما يزيد على 148 عاماً، في الأزمنة العسيرة واليسيرة، وخرّجت عشرات آلاف الطلاب الذين قدّموا مساهمات كبيرة في مجالاتهم المهنية، ولمجتمعاتهم، وللعالم بأسره. لطالما تمسّكت الجامعة الأميركية في بيروت بحرية الفكر والتعبير والصحافة والتجمّع، لكن الحرية يجب أن تترافق مع المسؤولية، ولا سيما مسؤولية إعلان الحقيقة.
■ ■ ■
ردّ المحرر: رأت الجامعة أن «الأخبار» نشرت تقارير صدرت قبل سنوات عدّة، كان قد جرى تداولها سابقاً في وسائل إعلام أخرى. التقارير التي تتحدث عنها الجامعة بقيت سرية، والتقرير الوحيد الذي جرى تداوله في العلن، هو ملخص تقرير نبيل الشرتوني، أما تقريرا AHCR وKPMG اللذان أتيا ردا على ادعاءات الشرتوني، اضافة الى تقرير BMH، والرسالة الداخلية المتعلقة بها وغيرها من التقارير، فبقيت كلها طي الكتمان.
وأشارت الجامعة إلى أن القضية التي أعادت «الأخبار» إثارتها تتضمن أحداثا تعود الى ما يقل عن عشر سنوات، للتوضيح فالأحداث ممتدة من 10 سنوات حتى اليوم، فقضية توسيع المركز الطبي مثلا تعود الى عام 2009، وآخر التقارير الصادرة المرتبطة بادعاءات عن وجود فساد كان عام 2012، كما أن تسريب التقرير المتعلق بالتنصت (الذي نشرته الأخبار)، الذي أُنجز العام الماضي، وأخفته الجامعة، يدل على أن «الأحداث» مستمرة حتى اليوم.
لماذا لا تعتمد الجامعة الشفافية مع الطلاب والأساتذة وتشرح لأسرة الجامعة «الجهود الدؤوبة والحثيثة التي تبذلها الجامعة لمعالجة مكامن الضعف الفعلية أو المتخيلة في سياساتها وإجراءاتها وممارساتها». وهل اخفاء هذه التقارير هو ما يخدم الجامعة ويعزز مكانتها وسمعتها.
لبنان
ACGEN
الأخبار
تربية وتعليم