Friday, 16 May 2014 - 12:00am
حذر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير من مغبّة الوقوع في الفراغ الرئاسي، منبّهاً إلى أن الأخير سيلحق الضرر بالإقتصاد اللبناني ويزعزع الثقة به».
وقال شقير لـ«المركزية» تعليقاً على مسلسل تعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية والذي سُجلت إحدى حلقاته اليوم في مجلس النواب، ومدى انعكاساته السلبية على الإقتصاد الوطني: لا أعلم إذا كان أحد يفكّر في الإقتصاد!؟ لماذا لا نحافظ على التحسّن الذي شهدته البلاد هذا الشهر وتحديداً في الوضع الإقتصادي، إلى جانب التعيينات في المراكز الشاغرة في الإدارات العامة، وتنفيذ الخطة الأمنية؟ كما أن المشهد الأخير الذي نراه في الشارع من تظاهرات وتأخير في الإنتاج والعمل، يدفعنا إلى السؤال هل هناك يد خفية تتقصّد اليوم ضرب البلد ليبقى في مستوى انحداري؟ إذ كلما شعرنا بأن لبنان سيحرز تقدّماً ما، نرى أن فريقاً أو قطبة مخفية تعيده إلى الوراء.
وعن تعليقه على إرجاء البت بمشروع سلسلة الرتب والرواتب إلى 27 أيار الجاري، قال شقير: تبيّن لنا من خلال ذلك، أن نواباً ما زالوا خائفين على هذا البلد ومصلحته ومستقبله. لكن ما يحصل في الشارع واللغة المعتمدة فيه، يدفعاني إلى الخوف على الجيل الطالع وما سننتظر منه. المشكلة الكبرى في ملف السلسلة هي مع المعلمين، علماً أن هناك 23 ألفاً و800 أستاذ لم يقصدوا المدرسة يوماً، هذا هو الفساد في عينه، وإذا أردنا الإصلاح فعلينا البدء من هذه النقطة.
وعن موقف الهيئات من هذه الصورة، قال: نعمل على توعية الرأي العام والمسؤولين، مع الإشارة إلى أن هناك نواباً خائفين على البلد، وآخرين يتناولون الموضوع من منطلق انتخابي غير آبهين بمصير البلد. لكن ما نراه اليوم في مجلس النواب جيد حيث نشعر للمرة الأولى بأن في لبنان دولة.
وشدد على أن «السلسلة يجب ألا تقرّ، لا اليوم ولا في 27 من الجاري، إلا بعد إجراء الإنتخابات النيابية حيث يأخذ المجلس الجديد هذه المسؤولية على عاتقه من جهة، ويكون وضع البلد قد شهد بعض التحسّن من جهة أخرى.
ودعا شقير رداً على سؤال، إلى استثمار القرار السعودي رفع حظر السفر إلى لبنان، وقال: لنتطلع جميعاً إلى مصلحة البلد ونحضّر لموسم السياحة والإصطياف، وبدل أن تكون هناك مهرجانات على الطرقات نرى هذا الفلتان الحاصل، وبدل أن نزرع طرقاتنا ونجهّزها للسياحة نرى عكس ذلك تماماً. لكن نتمنى على مَن يُنزلهم إلى الشارع أن يُخرجهم منه لنحافظ على ما تبقى من هذا البلد، لأننا نعلم جيداً أن لهم مفتاحاً خاصاً يوجّههم، فليفكر صاحب هذا المفتاح بمصلحة البلد، وبأن مؤسسات كثيرة ستقفل أبوابها في حال كان موسم الإصطياف سيئاً.
WEEP
اجتماعيات
الديار
تربية وتعليم