اقيم يوم أمس، حفل إطلاق مركز العمل وتحسين الحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، الذي تشرف عليه لجنة عمل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة العمل الدولية، بالتعاون مع "الأونروا" ولجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي. وقد تخلل الحفل عرض لمعلومات تتعلق بتحسين فرص العمل والحماية الاجتماعية للاجئين/ات الفلسطينيين/ات المقيمين/ات في لبنان، إلى جانب تقارير ودراسات وموجز للسياسات حول التحديات والتوصيات، وذلك استنادا الى أرقام وإحصاءات دقيقة للقوى العاملة الفلسطينية وأوضاعها.
وقد عرض خلال الحفل، فيلما وثائقيا أعده فيليب بجالي، أورد بيانات عن واقع القوى الفلسطينية العاملة في لبنان، أبرزها: ان القوى العاملة الفلسطينية تشكل 42% من العدد الإجمالي للفلسطينيين/ات المقيمين/ات في لبنان، والذي لا يتعدى في ضوء تقديرات دراسة الأونروا والجامعة الأميركية الـ 260,000 - 280,000 لاجئ/ة. وبالتالي قدر حجم القوى الفلسطينية العاملة في لبنان بـ 75,000 عامل/ة تقريبا، اي ما يشكل نحو 5% من اجمالي القوى العاملة (لبنانيين واجانب)، وأقل من 15% من العدد الاجمالي للعمال الاجانب في لبنان. كذلك تطرق الفيلم إلى أوضاع العاملين/ات، لافتأ إلى أن نسبة قليلة منهم/هن تعمل بموجب عقود خطية، فيما نسبة لا تذكر تنعم بالتأمين الصحي (5%) أو بإجازات مدفوعة أو إجازات مرضية مدفوعة، والنتيجة مماثلة بالنسبة لمعاشات التقاعد أو تعويضات نهاية الخدمة. كذلك افادت الدراسة ان متوسط الدخل الشهري للعامل الفلسطيني يبلغ 537,000 ل ل، وهو دون الحد الأدنى الرسمي للأجور ويمثل 80% من متوسط الدخل الشهري للعامل اللبناني. واختُتم اللقاء بتوصيات عديدة أبرزها: ضرورة رفع العوائق القانونية تفادياً لعمل غير شرعي للفلسطينيين، تصحيح الاجحاف في استيفاء مساهمات الضمان، وتسهيل دخول الفلسطينيين الى المهن المنظّمة في اطار النقابات. (المستقبل، الديار 26 حزيران 2014)