"ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار" يطلق وثيقة "السلم الاهلي وتعزيز لغة الحوار"

أطلق "ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار"، يوم الاربعاء الماضي، وثيقة "السلم الأهلي وتعزيز لغة الحوار"، في قرية الساحة التراثية - طريق المطار، بحضور رجال دين، وحشد من شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية. وبالمناسبة، تلا الشيخ القاضي محمد أبو زيد نص مسودة الوثيقة، داعياً الى"سلام الأديان على قاعدة احترام التنوع الديني". كما رأى ابو زيد في "استبداد بعض الحكومات وتخليها عن قضايا التنمية والإستقلال والحوار والتحرر والعدالة الإجتماعية عوامل من شأنها تعزيز منطق التطرف بجميع ألوانه، خصوصا التطرف الديني".
في الاطار نفسه، دان المتلقى "فوضى الفتاوى المحرضة على تأجيج الفتنة بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة"، معتبراً "أن الصراعات والصدامات الراهنة في العالمين العربي والإسلامي لا علاقة لها بمذاهب السنة والشيعة". كما دعا الملتقى "جمعيات المجتمع المدني وهيئاته ومنظماته ومؤسسات الحوار المسيحي - المسيحي والإسلامي - الإسلامي الى إعداد خطة طوارىء دينية ومدنية تعمل على إطفاء الفتن الدينية والأهلية، وتوحيد الموقف من ظاهرة العنف باسم المقدس ومعالجتها". كذلك دعا "وسائل الإعلام المختلفة الى احترام الأديان ورموزها ومقدساتها وتحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن الوئام الديني والإهتمام ببرامج التسامح والحوار ومجانبة التحريض المباشر وغير المباشر على الصراعات العرقية والدينية".
من جهته، قال العلامة السيد على فضل الله في كلمته: "لا نريد لهذه المبادرة أن تكون صوتا يهدر ثم يخفت، بقدر ما نريدها أساسا ومرتكزا لبرامج عمل ترفض العنف القائم على أساس ديني أو مذهبي، بل نريدها مبادرة تعمق الحوار وتحرك مفرداته للوصول الى عناوين وطنية مشتركة". واردف فضل الله قائلاً "من هنا ندعو الى أن ينطلق من هذا اللقاء فريق عمل يعد تلك البرامج والمشاريع والخطوات التي تتناول المسائل الفكرية والإعلامية والثقافية والإجتماعية". (النهار، السفير، المستقبل، الاخبار، الديار 26 حزيران 2014)