نظم المركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل التابع للاونيسكو، يوم امس، ورشة عمل حول دور وسائل الاعلام حيال الواقع الطائفي في لبنان، برعاية وزير الثقافة، روني عريجي ممثلا بمستشاره البير جوخدار وحضور شخصيات تربوية واجتماعية وثقافية. وقد اعتبر مدير المركز أدونيس العكره خلالها "ان لبنان والعالم العربي يواجهان حالة تمزق داخل الدين الواحد وأفكار تطرف وتعصب تعبر عن نفسها على الساحة السياسية"، لافتاً الى "ان للمثقفين وهيئات المجتمع المدني دوراً حاسماً يؤدي اما الى الانتصار بالحروب او الانهزام، واما بالتنوير والتغيير في المجتمعات او تدميرها، باستخدام سلاح الاعلام الامضى".
من جهته، لفت جوخدار الى "انه لا وجود لاعلام حيادي الذي هو موقف سياسي او اجتماعي، كأن يطلع علينا أحدهم على قاعدة اتخاذ موقف حيادي من الاحداث الجارية في سوريا فيساوي بين ما يقوم به النظام السوري وبين ما تقوم به العصابات التكفيرية، للايحاء ان بانتقاده للجهتين معا يقف على الحياد بين متصارعين، لكن في الواقع يدافع عن ارهابيين قدموا من معظم انحاء العالم ضد نظام يمثل أكثرية من الشعب السوري باعتراف الاميركيين ويساوي بين الاثنين تحت غطاء الحيادية والموضوعية". كما القى كلمة "مؤسسة هانز سايدل ستيفتونغ" ممثلها في لبنان، انطوان غريب، الذي شدد على ان "الصحافة هي قوة لبنان وعنوان وجوده، ولا حرية ولا ديمقراطية من دون وجود الصحافة". واردف غريب قائلاً: "لكن رغم ما يشوب صحافتنا من انقسام طائفي وتبعية حزبية وارتهان لبعض السياسيين يبقى الاعلام عندنا رائد الحريات في العالم العربي ومنبر الكلمة الحرة حيث لا وجود لحرية الكلمة الا في لبنان". (النهار 27 حزيران 2014)