استدعى وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، يوم الجمعة الماضي، سفراء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن المعتمدين لدى لبنان، وعقد معهم جلسة محادثات جرى البحث خلالها في إقامة مخيمات للنازحين/ات السوريين/ات على الحدود، كما شرح سياسة الحكومة وكيفية التعاون في ذلك المجال.
كذلك استدعى باسيل، يوم الجمعة الماضي ايضاً، السفير السوري، علي عبد الكريم علي، وبحث معه في موضوع النازحين/ات ايضاً، موضحاً بان ذلك الاجتماع هو "بداية حديث رسمي في موضوع النازحين/ات السوريين/ات من اجل إعادتهم/ن الى سوريا. كما لفت باسيل الى "ان ذلك الامر يدخل ضمن سياسة تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة، ولا يمكن بالتالي للبنان ان يحل تلك القضية بنفسه من دون ان يناقش الامر مع السلطات السورية لكي تتحمل المسؤولية في ذلك المجال".
من جهته، افاد علي بان اللقاء تركز على العلاقة بين البلدين وعلى أوضاع النازحين/ات وعلى العرض الذي تطرحه سوريا باستمرار لمعالجة أوضاعهم/ن والتنسيق بين الدولتين والحكومتين لإيجاد المخارج التي تضمن كرامة السوري/ة وحقه/ها في العودة الى وطنه/ها في كل الشروط المناسبة والممكنة. وفي هذا الاطار، شدد علي على "رفض بلاده لاقامة المخيمات، اذ سيتمكن السوريون/ات من العودة، لا سيما ان سوريا بلد واسع وكبير وفيه مجال لاستيعاب كل ابنائه، لذلك سوريا هي الارض والدار والمكان الذي يؤمن للسوري/ة حاجاته/ها"، معتبراً ان "أهم شروط عودة النازحين/ات وايجاد المخارج لهم/ن هو اقناع الدول الى رعت ومولت وسلحت ولا تزال، بان ذلك الارهاب الذي تسلح وتمول سيرتد عليها في اوروبا واميركا فضلاً عن الخليج وتركيا التي كانت ضالعة ولا تزال في دعم ذلك الارهاب". (النهار، المستقبل، الديار 28 حزيران 2014)