دق رئيس الرابطة المارونية، سمير أبي اللمع، خلال افتتاح مؤتمر «أرضي هويتي» الأول الذي نظّمته الرابطة المارونية يوم الجمعة الماضي، ناقوس الخطر حيال بيع اراضي المسيحيين في لبنان، كاشفاً ان «الإحصاءات تدل الى أن مسيحيي لبنان فقدوا في السنوات الأخيرة قسماً كبيراً من أراضيهم وهناك مناطق أصبحت شبه خالية من المسيحين وبيعت أجزاء شاسعة من أراضيه طوعاً أو إكراهاً أو إغراءً". واعتبر أبي اللمع أن «لبنان الذي يعاني اليوم أزمات سياسية واقتصادية كبيرة مهدّد في هويته البشرية والجغرافية"، واضاف قائلاً: "فمع اللاجئين والنازحين أصبح نصف السكان في الوطن من غير اللبنانيين وتحت ضغط الحاجة والإغراءات المشبوهة صارت الأرض عقاراً محللاً للبيع». وشدد ابي اللمع على أن «الموارنة لا يملكون في لبنان سوى مشروع الدولة اللبنانية، وهم لم يحملوا طوال تاريخهم إلا مشروع الوطن الحاضن لكل أبنائه ولو لم يكن الأمر كذلك لما ناضلوا خلال الحرب العالمية الأولى في سبيل قيام لبنان بحدوده الحاضرة". وختم أبي اللمع بالتأكيد ان «الموارنة والمسيحيين وكما كل اللبنانيين الأحرار، لا يعانون من رهاب الأجنبي ولا يحملون الكراهية، وهم يرحبون بإقامة غير اللبنانيين على أرضهم بأعداد ومساحات محددة للسكن أو للعمل، ولكنهم يرفضون أن يصبحوا غرباء في وطن بذل أجدادهم العرق في سبيل تكوينه". (المستقبل- السفير – النهار – الحياة – الديار 5 و6 و7 تموز 2014)