ترأس وزير العمل، سجعان قزي، يوم امس اجتماعا موسعا لمجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وضع خلاله "النقاط على الحروف"، ومجلس الادارة امام مسؤولياته. وبحسب صحيفة النهار، لم تكن الجلسة اعتيادية، اذ غاب عنها جدول الاعمال الاعتيادي الذي يقتصر على "شراء القرطاسية، التعيينات ومشاريع السفر لأعضائه". وبحسب الصحيفة، فقد اقدم قزي على الاستغناء عن عدد من اعضاء مجلس الادارة الذين ثابروا على الغياب، مطالباً باستبدالهم بآخرين فوراً، كما طلب من الحاضرين عرض المشكلات التي يعانون منها واقتراحاتهم لتحسين العمل في الضمان. وبعدما كشفت المداخلات مكامن الخلل في الادارة، أكد قزي أنه لا يمكن للصندوق أن يبقى على ما هو عليه لا من ناحية عمل مجلس الادارة ولا من ناحية طريقة التعيينات التي تفتقر الى الكفاءة والجدارة.
وشدّد قزي ايضاً على ضرورة ألا يكون الضمان على قياس شخص ما بل على مستوى وطن، طالباً من مجلس الادارة التفرغ لتطوير الضمان واصلاحه، وعدم التلهي بامور السفر التي تم فضحها في وسائل الاعلام. كذلك طلب قزي التخفيف من عقد الجلسات لمجلس الادارة، خصوصا وان القانون ينص على 4 أو 5 جلسات سنويا وحين تستدعي الحاجة، وليس كما يحصل حاليا إذ يجتمع المجلس نحو 52 مرة سنويا (!؟)، اذ اردف قزي قائلاً: "خففوا اجتماعاتكم وأكثروا انتاجكم". وفي الختام اتفق المجتمعون على عقد خلوة ادارية في 8 و9 اب، لاعادة النظر في وضعية مجلس الادارة، وافاد قزي ان مشروع الضمان الاختياري سيكون من ابرز عناوين تلك الخلوة. (النهار 9 تموز 2014)