أصدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يوم أمس، تقريراً بعنوان: "نساء بمفردهن، صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء"، الذي يسلط الضوء على الصراع اليومي الذي تخوضه النساء من أجل تأمين المتطلبات الأساسية لهن ولأسرهن. ويشير التقرير إلى أن أكثر من 145,000 اسرة سورية لجأت الى مصر، ولبنان، والعراق والأردن، أي ما نسبته عائلة واحدة من أربع، ترأسها نساء يخضن بمفردهن محنة النزوح. وقد أصبحت تلك النساء المعيلة والراعية الرئيسية لاسرهن بفعل النزوح، يعتنين بأنفسهن وبعائلاتهن بعيداً عن أزواجهن ومصادر الدعم التقليدية. وقد باتت تلك النساء وحدهن في مواجهة واقع النزوح الذي كشفهن على مزيد من الاستغلال والابتزاز في أماكن السكن وأسواق العمل ونقاط توزيع المساعدات والمواصلات العامة، وغيرها. وقدر تقرير المفوضية اجمالي عدد اللاجئات اللواتي يترأسن أُسرهن في مصر 13.911 امرأة، وفي الأردن 57.421 امرأة، وفي العراق 7.267 امرأة، فيما يحتفظ لبنان، الذي يحتضن أكبر نسبة من اللاجئين/ات السوريينأـ، بالقدر الأكبر للنساء المسؤولات عن عائلاتهن، واللواتي بلغ عددهن 70.189 امرأة.
ويلفت التقرير إلى أنه وعلى الرغم نشاط أكثر من 150 منظمة في توفير خدمات للنازحات السوريات وعائلاتهن، فأن الظروف دفعت ببعض النازحات السوريات للاعتماد على أنفسهن وابتكار حلول لصراعهن اليوميّ، الأمر الذي خلق لدى بعضهن شعوراً بالاستقلالية، بعدما إضطلعن بأدوار غير تقليدية لتلبية احتياجات أسرهن اليومية. إذ يرصد التقرير أن امرأة واحدة من خمس نساء فقط تعمل بأجر، وتتلقى امرأة من خمس نساء دعماً من أحد الأقرباء، فيما يستفيد بعضهن من دعم المجتمع المضيف، كأصحاب العقارات الذين يسمحون لهن بالسكن من دون سداد الإيجار. ويضيف التقرير قائلاً أن كثيرات يضطرين إلى إرسال أطفالهن للعمل في ظروف عمل مجحفة، بينما لا يتلقى سوى 25 في المئة منهن فقط مساعدة نقدية من المفوضية ومنظمات إنسانية أخرى. ويذكر أن إطلاق التقرير تخلله عرض لفيلم وثائقي من إنتاج المفوضية، يروي قصة "لينا"، اللاجئة السورية التي تعيش في لبنان برفقة أطفالها، لمشاهدة الفيلم الرجاء النقر على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=0jd5x7whNic
(السفير، الحياة، الدايلي ستار، العربي الجديد 9 تموز 2014)
يمكنكن/م الحصول على نسخة موجزة عن التقرير باللغة العربية من خلال الرابط التالي: http://goo.gl/Qs66zy
وللحصول على النسخة الكاملة باللغة الانكليزية، الرجاء النقر على الرابط التالي: http://goo.gl/xZqj4p