سقط ملفا التفرغ وتعيين العمداء في الجامعة اللبنانية، في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الخميس الماضي، فتم ترحيلهما الى الجلسة الوزارية المقبلة، وذلك بسبب خلافات على عدد من الأسماء والتوزيع الطائفي، خصوصاً بعدما وزّع وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب، ملف مشروع تفرّغ أساتذة الجامعة على الوزارء. (للمزيد حول مشروع بو صعب: bit.ly/1oVttam )
وحول الخلاف الذي دار داخل الجلسة، شرح بوصعب قائلاً ان الخلاف يكمن في ملف العمداء، فالحزب الاشتراكي لا يزال متمسك بالدكتور سليمان يارد (ابن الشوف – ماروني)، لعمادة كلية الطب، بينما يصر حزب الكتائب على حصوله على عميدين، كاشفاً انه تم ايجاد عميد ترضى عنه الكتائب، لكن تعذر ايجاد عميد ثاني مستوف الشروط، الا ان الحزب بقي متمسكاً بموقفه. وبحسب صحيفة الاخبار، ونقلا عن مصادر وزارية، لا يوجد خلاف اكاديمي قانوني في ملفات الجامعة، وان الخلاف بين بوصعب والاشتراكي والكتائب سياسي بامتياز له علاقة بالحصص فقط، علماً ان تبايناً ظهر بين الحليفين حزب الله والتيار الوطني الحر خلال الاجتماع، عندما سؤال الوزير حسين الحاج حسن عن رأيه بالمسألة، فرد قائلاً: "ان يارد لا غبار عليه"، الامر الذي ازعج الوزراء العونيين.
وبالتزامن مع انعقاد جلسة يوم الخميس الماضي، نفذ الاساتذة اعتصاماً في ساحة رياض الصلح امام السرايا الحكومية، مؤكدين/ات استمرارهم/ن بالاعتصام في الشارع حتى تحقيق مطالبهم/ن. وبالمناسبة، شددت الدكتورة ميرفت بلوط، باسم المعتصمين/ات على ان الحجج التي تقدم بها الوزراء لعدم اقرار الملف حجج واهية، موضحة ان المسؤولين والقوى السياسية يستعملان الجامعة ورقة من اجل المكاسب السياسية. واضافت بلوط قائلة ان العرقلة لا تزال قائمة من وزراء حزبي الكتائب والتقدمي الاشتراكي، مضيفة: "اذا دمرت الجامعة اللبنانية فاننا نقول للطلاب غير القادرين على الدخول الى الجامعات الخاصة انكم مشاريع انتحارية ومشاريع للهجرة وللبطالة ولتعاطي المخدرات". من جهته، حذر منسق التربية في تيارالمستقبل، الدكتور نزيه خياط، من ترحيل قضايا الجامعة، مؤكداً ان لا سنة دراسية جامعية جديدة ما لم يبت ملف التفرغ. وقد اجمع المعتصمون/ات على الاعتصام امام مقر مجلس الوزراء بتاريخ انعقاد الجلسة المقبلة، وعلى اقامة اعتصامات في المجمع الجامعي – الحدت والفروع كافة. (السفير – الاخبار – المستقبل 11-12 13 تموز 2014)