Thursday, 26 June 2014 - 12:00am
ينتظر الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، تطبيق الاتفاق مع وزير التربية الياس بو صعب، الذي عادوا بموجبه الى وضع أسئلة الامتحانات والتوقف عن إعلان النتائج، ريثما يقر ملف تفرغهم في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد الاتفاق على صيغة عمله وفق ما وعد به الوزير.
وعقدت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة مؤتمراً صحافياً في الإدارة المركزية في المتحف أمس، وتلا الدكتور رأفت طراف بياناً باسم اللجنة قال فيه: جئنا نؤكدُ التزامَنا قضايا الجامعةِ ورفعِ شأنِها ومتابعة ملفاتِها ورعايةِ طلابِها، وقد نفّذنا ما اتفقنا عليه مع الرئيس تمام سلام ووزير التربية وممثلي عمداء الجامعة ورئيس رابطة الأساتذة المتفرغين والمكاتب التربوية كافة، فعلّقنا اضرابَنا المفتوح وعدنا إلى صفوفنا وطلابنا، فسلّمنا أسئلةَ الامتحاناتِ وشاركنَا في مراقبةِ الامتحاناتِ. ولكننا، وفق اتفاقنا، لن نصحح المسابقات ولن نصدر النتائج إلى حين إقرار ملف التفرّغ في أول جلسة لمجلس الوزراء، وغداً (اليوم) هي أول جلسة فلعلّ ملف التفرّغ يبصرُ النورَ".
أضاف: إننا كلجنة للأساتذة المتعاقدين نجدّد التزامنا مندرجاتِ الاتفاق بين الأطرافِ المذكورةِ فقمنا بما علينا، آملين في أن تقوم الأطراف المعنية بما عليها لتقديم الأفضل للجامعة وتطوّرها، وذلك عبر التعجيل بإقرار ملف التفرغ في جلسة مجلس الوزراء لدعم جامعة الوطن ولإنهاء مأساة مئات العائلات، ورفع الغبن عن الأساتذة. لقد انتظرنا من العام 2008 جلسة (اليوم) لوضع حدّ للحلقة المفرغة التي تدور فيها الجامعة من حيث العدد الكبير من الزملاء الذين يحالون على التقاعد سنويا، فيما التفرغ مفقود، ما يزيد من نزف الأدمغة من الجامعة حتى باتت نسبة المتفرغين 20 في المئة ويقابلها نسبة80 في المئة من المتعاقدين في مخالفة واضحة للقوانين الجامعية التي لا تسمح بأكثر من نسبة 20 في المئة حدّاً أقصى للتعاقد حرصُا على مصلحة الطلاب ورفعًا للمستوى الأكاديمي التعليمي.
تابع: من هنا ندعو مجلس الوزراء إلى التعامل في جلسته بحكمة مع ملفات الجامعة ضنًّا بمصالح 75 ألف طالب ينتظرون نتائجهم بصبر لاستكمال مسيرة حياتهم، وقد تعهّدت الحكومة بإقرار ملف التفرغ في أوّل جلسة مجلس وزراء، ويأمل مئات المتعاقدين في أن يسمعوا أجراس التفرغ تقرع لمصلحة الجامعة ولراحة المتعاقدين.
وختم بالقول، إنّ الأساتذة المتعاقدين وقد ذاقوا الأمرّين منذ العام 2008 لا يؤمنون بالنيات بل بالأفعال، وهذا ما شهدوا له في الاجتماع مع الوزير بوصعب، إلا أن اصرار الوزير على أحقّية الملف وعلى الاتفاق السياسي والأكاديمي حوله دفعَ المتعاقدين إلى إفساح المجال للمعنيين لمتابعة الموضوع والسهر على تذليل ما تبقّى من إشكاليات. ولكن ما يطرح نفسه اليوم: هل من قرار كبير غداً (اليوم) لملف التفرغ؟ إن الشكر لموصولٌ إذا تمكن مجلس الوزراء من إقرار ملف التفرغ لوضع النهاية السعيدة لبرنامج متسلسل من الوقوف لدكاترة مثقفين على أرصفة الشوارع وفي الساحات العامة، ولولا نضالهم وتعبهم لما كان ملف التفرغ وصل إلى مراحله الأخيرة تأكيدا على العمل الجماعي النقابي الاكاديمي.
لبنان
ACGEN
النهار
تربية وتعليم