عكار المحافظة تطالب بإنشاء فرع لـ«اللبنانية»

Saturday, 7 June 2014 - 12:00am

لا يزال مطلب تجهيز وتوسيع «شعبة العلوم» في محافظة عكار التابعة للفرع الثالث لكلية العلوم في طرابلس في «الجامعة اللبنانية»، من أبرز المطالب التي يسعى العكاريون إلى تحقيقه. وعلى الرغم من النداءات التي أطلقت منذ العام 2009 موعد تأسيس الشعبة، بهدف العمل على تطويرها أقله لجهة تأمين مبنى ملائم لها يتناسب مع الاختصاصات العلمية والأبحاث المطلوبة، إلا أن أياً من المطالب لم يتحقق، على مدار الستة أعوام الماضية.
ويمكن القول إنه بعد إعلان المراسيم الاجرائية القاضية باعتبار عكار محافظة وتعيين محافظ لها، بات لزاماً على الدولة ومعها رئيس الجامعة وضع ملف إنشاء فرع للجامعة في عكار على بساط البحث وفي مقدمها فرع كلية العلوم، بما أن الشعبة موجودة. وبات من الضروري الخروج من الحسابات الطائفية والمذهبية والمناطقية، والعمل على تحقيق الإنماء المتوازن المطلوب في المحافظات الجديدة وعدم التقيد بوضع الشعب السبع التي تم تفريخها تزامنا مع شعبة العلوم في عكار، بهدف تخفيف الجهد والمال عن طلاب عكار الذين يتكبدون يومياً مشقة الوصول إلى كلية العلوم في طرابلس، حيث يتعين على ابن منطقة الجومة أو الدريب الأعلى، قطع مسافة تزيد على 90 كلم للوصول إلى الكلية ومتابعة تحصيله العلمي. وأكثر من 40 في المئة من طلاب «الجامعة اللبنانية» هم من العكاريين.
بدأ التدريس في شعبة كلية العلوم في عكار، في العام 2009، في طابق مستقل ضمن مبنى «متوسطة حلبا الرسمية»، بـ144 طالباً، ثم تم استئجار مبنى مستقل على طريق عام حلبا، مؤلف من ثلاث طبقات، بعد الحصول على سلفة مالية من الجامعة، وتم تأهيل المبنى ضمن الامكانات المتاحة، ما شكل حافزاً إضافياً لكثير من الطلاب، وارتفع العدد في العام الدراسي 2010 ـ 2011 إلى 173 طالباً. وفي العام 2011 ـ 2012 إلى 180 طالباً، ليصل حالياً إلى 220 طالباً.
يتوزع الطلاب على جميع اختصاصات السنة الأولى (رياضيات، فزياء، كيمياء وبيولوجيا)، ويبلغ عدد الأساتذة المحاضرين 16 أستاذاً، هم بغالبيتهم من أبناء عكار.
وما بذلته سابقا إدارة الشعبة من جهد، إضافة إلى الدعم الذي تلقته في السنوات الثلاث الماضية من الجمعيات الأهلية والمدنية، مكن مدير الشعبة السابق الدكتور فواز العمر من تحقيق إنجازات لجهة توسيع القاعات، والعمل على تحديث البناء كي يكون جاهزاً لاستقبال عدد أكبر من الطلاب.
ويسعى المدير الدكتور أحمد عثمان إلى توفير كل دعم بهدف إيجاد مبنى ملائم لاستيعاب عدد الطلاب المتزايد باستمرار، إذ يشغل الطلاب حالياً سبع غرف من ضمنها غرفة المكتبة التي تم استحداثها وفق الامكانات الشخصية المتوافرة والتي وضعت تحت تصرف الطلاب. إضافة إلى تشعيب الطلاب في الفصل الثاني وتخصيص بعض الغرف للتطبيق.
وللغاية أطلقت «جمعية الحداثة» حملتها المدنية لتطوير الشعبة في عكار، خلال لقاء أُقيم في قاعة المؤتمرات في بلدية حلبا. وأكد النائب نضال طعمة أنه «ليس مسموحاً بعد اليوم، أن تبقى الهوة كبيرة بين الأطراف ومركز القرار. فعكار تستحق أن تتحول شعبة العلوم فيها إلى فرع، وأن تتجاوز العلوم من السنة الأولى، إلى سنوات التخرج، وفي مختلف الاختصاصات».
ولفت إلى أن «مشروع المدينة الجامعية في طرابلس، بالرغم من نتائجه الإيجابية على أبناء المنطقة، فهو لا يحل الإشكالية العكارية. فنحن نريد جامعتنا الوطنية في عقر دارنا كي نؤصل الانتماء إلى الريف المهجور أولا، كي نخلق حراكاً اقتصادياً وفرص عمل في الجامعة ومحيطها، كي نختصر المسافات والوقت المهدور، كي نوفر بدل الإقامة على أبنائنا».
ولفت رئيس «جمعية الحداثة» في برقايل زاهر عبيد إلى «أننا نطلق الحملة المدنية لتطوير الشعبة، في عكار، تحت عنوان (متلنا متل غيرنا). والطالب العكاري ليس مواطنا درجة ثانية أو ثالثة، عكار اليوم محافظة ومن حقنا اليوم أن نطالب بفرع لنا من الجامعة اللبنانية، وهو حق لنا وليس منة من أحد».

لبنان
ACGEN
السغير
تربية وتعليم