Tuesday, 3 June 2014 - 1:47pm.لا تزال أزمة المياومين في "مؤسسة كهرباء لبنان" على حالها من التأزم خصوصا بعدما رفضت وزارة المال للمرة الثانية عقد الصفقة مع "مؤسسة لينا متى للتجارة العامة والتعهدات"، بسبب قيمتها الزائدة عما هو وارد في ميزانية المؤسسة لسنة 2014. وهذا الامر انعكس على التأخير في رواتب المياومين الذين لم يقبضوا رواتبهم للشهر الثالث على التوالي، بما حدا بهم الى مناجاة هيئات المجتمع المدني الى مساعدتهم عبر توزيع "إعاشات" لهم بعد تدهور اوضاعهم المادية الى حد عدم تمكنهم من توفير الطعام لأولادهم، وفق ما قالت مصادرهم لـ "النهار".
ورغم تأكيد المصادر أن المياومين لم يعمدوا الى اغلاق البوابة الرئيسية امام اي من الموظفين والمواطنين بدليل أن صناديق المؤسسة مفتوحة امام الزبائن، الا ان "مؤسسة كهرباء لبنان" أكدت في بيان، "أن بعض عمال غب الطلب يواصلون إقفال المدخل الرئيسي للمبنى المركزي بشكل مستمر والمداخل الرئيسية الأخرى بين الحين والآخر، بما يعيق سير العمل ويمنع المواطنين من متابعة معاملاتهم على نحو طبيعي".
ولفت البيان الى أنه جرت "محاولة لمنع بعض المدراء والموظفين من الدخول إلى المؤسسة، وعلى الأثر دعا رئيس مجلس الإدارة المدير العام إلى اجتماع طارىء ضم مدراء جميع المؤسسة وبعض الموظفين وممثلين عن نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة الكهرباء، بحيث تم البحث في هذه المستجدات الخطيرة التي تمس بكرامة الموظفين وتمنعهم من القيام بواجباتهم الوظيفية. مع الإشارة إلى أن إدارة المؤسسة لطالما تفهمت وضع عمال غب الطلب، وقامت وتقوم بكل ما يتوجب عليها لحل قضيتهم، وهي مستمرة في التواصل مع وزارة المال لمعرفة توجيهاتها في هذا الشأن بعدما طلبت الوزارة من المؤسسة العودة عن قرار تلزيم صفقة اليد العاملة الداعمة". أمام هذا الواقع، دعت المؤسسة وللمرة الثالثة القوى الأمنية، إلى تحمل مسؤولياتها وتأمين حسن سير العمل وسلامة الاستثمار في هذا المرفق العام والمحافظة على كرامة المدراء والموظفين والعمال وحماية مصالح المواطنين، خصوصا أنه كان ثمة اتجاه لدى بعض المجتمعين كما لدى سائر الموظفين إلى الاعتكاف وعدم المجيء إلى المبنى المركزي في حال لم يتأمن دخولهم وخروجهم من المؤسسة بما يحفظ سلامتهم وكرامتهم".
لبنانACGENاجتماعيات النهار حقوق