عرض وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، يوم امس، مشاكل السجون المزمنة، مع مقرر لجنة حقوق الانسان، النائب غسان مخيبر، الذي افاد بأن "السجن أضحى مكانا يوصف بالسيئ أو اللاانساني. وقد اشار مخيبر خصوصاً الى مشكلة سجن رومية الناجمة من الاخطار الامنية المتأتية من وجود مئات السجناء ذوي الخصوصية الامنية، وهؤلاء يؤثرون على حسن ادارة السجن، وحقوق السجناء الآخرين، وحق الاهالي في زيارتهم بطريقة صحيحة"، مضيفاً "هناك مشكلة في المنطقة المجاورة، لا سيما قريتي رومية والأحياء السكنية المجاورة التي تتضرر بفعل التدابير الأمنية المتخذة لحماية أمن المنطقة. واكد مخيبر ايضاً على ان "موضوع السجون من الهموم المشتركة مع وزير الداخلية الذي كان سابقاً عضواً في لجنة حقوق الإنسان النيابية، وسنتعاون معاً لحسن تطبيق مجموعة من التوصيات لإصلاح السجون التي وردت في الخطة الوطنية لحقوق الإنسان في لبنان"، آملاً "اعادة ذلك الملف إلى سلم أولويات الدولة بكلّ المستويات الأمنية والإنسانية التي تثيرها للوضع اللامقبول للسجون اللبنانية".
في الاطار نفسه، أعلن رئيس جمعية "عدل ورحمة"، الأب هادي العيا، عن إقفال مركز الاستقبال مقابل سجن رومية والانتقال إلى مركز الجمعية الرئيسي في انطلياس، وذلك بعد 12 عاماً من التماس المباشر مع المساجين وأهاليهم. وانتقد العليا أداء السلطة السياسية التي نأت بنفسها عن معالجة الوضع في السجن"، وكذلك وضع حجر الأساس لتشييد مبنى خاص بالموقوفين ذات الخصوصية الأمنية في السجن المركزي في روميه، معتبراً أنه يجب أن يكون لهؤلاء سجن خاص بهم. من جهة اخرى، قررت بلدية بيروت تقديم ملياري ليرة لبنانية لإعادة تأهيل السجون في لبنان. (النهار، المستقبل، الاخبار 16 تموز 2014)