مخاتير رأس بيروت: الدالية لا ينساها اهل بيروت، إلا ان سكان راس بيروت بطّلوا اهلها!

لفتت صحيفة "الاخبار"، في عددها اليوم، الى ان جزءاً أساسياً من تاريخ أبناء المدينة ومن ذاكرتها الجماعية مهدد بـ"السحق" من قبل الشركات العقارية التي سيّجت الدالية وأحاطتها بأسلاك شائكة تمهيدًا للاستيلاء عليها. وفي هذا الاطار، جالت "الاخبار" على مخاتير منطقة راس بيروت لترسم صورة واضحة عما كانت تعنيه الدالية للمنطقة وأهلها. فصرح مختار راس بيروت، أحمد شاتيلا، قائلا: "يا عيب الشوم باعوها"، وسرعان ما يتذكر "أربعة أيوب"، مضيفاً "كنا نلجأ الى تطيير الطائرات الورقية كل نهار أربعاء، وهناك أيام "المفتقة"، التي كانت جزءا لا يتجزأ من "المشوار" الى الدالية. كما يجزم بأن الدالية لا تُنسى. ويحدد شاتيلا مسؤولية فقدان" الدالية بسلطة المال القادرة على السيطرة غير المشروطة، إلا انه تجنب الحديث عن الجهة السياسية الشارية (آل الحريري). بدوره، اكد مختار راس بيروت، محي الدين شهاب، على انه لا يمكن الفصل بين الروشة وابن رأس بيروت مبدياً انزعاجه من عملية "السطو" على الروشة من قبل "الوحوش العقارية"، كما يسمّيها.
من جهته، اكد المختار يوسف العيتاني على ان "سكان راس بيروت بطّّلوا أهل راس بيروت"، إلا انه بدا أكثر تحفظًا من شهاب في تحميل المسؤولية الى الجهة المسؤولة على نحو مباشر عن عملية الاستيلاء الحاصلة. واردفت الصحيفة قائلة: "ففي الوقت الذي كان فيه شهاب يحمّل آل الحريري ونواب بيروت ورئيس بلدية بيروت بلال حمد كامل المسؤولية، كان عيتاني يشير الى عمليات السيطرة الحاصلة على كل الشواطئ اللبنانية، لافتًا الى ان عملية الاستيلاء على الأملاك العامة تتقاسمها مختلف القوى السياسية. وختم عيتاني قائلاً: اذا كانت عملية "النهب" واحدة، فان السبب في استمرارها هو الصمت الحاصل وغياب مبدأ المساءلة والمطالبة باسترداد الحقوق. (الاخبار 17 تموز 2014)