لفتت صحيفة "السفير" في عددها اليوم، الى ان الفيديو الذي انتشر في اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، الذي يظهر فيه ولد لبناني يضرب آخر سورياً، اثار استياءاً وغضب الكثيرين ممن شاهدوه في بيروت والمناطق، كاشفة عن أثر العصا التي ضُرب بها الطفل السوري خالد (9 أعوام)، من جانب طفل لبناني يصغره بأعوام ويُدعى عباس ع. (3 أعوام) في أحد منازل الرمل العالي، بلغت اصداؤه العالم العربي والعالم، متخذاً طابعاً مذهبياً. واردفت الصحيفة قائلة: "في حين بدا أن ثمة من يستغل الموضوع سياسياً، من النافذة المذهبية المحتقنة، هنالك من وضع الجريمة في خانة التصرفات الفردية، مع إدانتها واعتبارها "شنيعة". وفي ذلك الاطار، اكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"السفير"، على أنها "حالة شاذة"، وانه لا يريد استباق التحقيق أو التحرك تحت تأثير الغضب، مفيداً بانه طلب من قاضي الأحداث دراسة وضعَي الطفلين، مؤكداً حرصه على إيصال الحقوق كاملة للطفل المعنّف.
من جهتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي انها "بناء على توجيهات ومتابعة مباشرة من وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء ابرهيم بصبوص، باشرت باتخاذ إجراءاتها وتحقيقاتها بإشراف القضاء المختص. وبنتيجة الاستقصاءات والتعقبات الفنية وتقاطعها مع المعلومات التي توافرت من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي العائدة إلى قوى الأمن الداخلي، تمكن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وبمؤازرة قوة من مفرزة الضاحية الجنوبية في وحدة الشرطة القضائية، من تحديد المكان الذي حصل فيه الاعتداء، وهوية ذوي الولد عباس، وداهمت منزلاً في محلة الرمل العالي، فيما وأوقفت فيما بعد والد عباس (44 سنة) داخل أوتوبيس أجرة يملكه في محلة عين الدلبي-الرمل العالي على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أوقفت يوم أمس ابن عم الولد، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، للاشتباه بقيامه بتصوير ابن عمه عباس أثناء اعتداء الأخير على خالد، وسلمته إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية. (السفير، النهار، الاخبار، المستقبل 21 تموز 2014)