تابع وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب، يوم امس، مع وفد هيئة التنسيق النقابية، موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ووضعهم في صورة الحراك السياسي حول السلسلة، كاشفاً عن موقف الرئيس نبيه بري بأن لا تشريع قبل إقرار السلسلة. ولكن ثلاث ساعات من النقاشات بين الوزير والروابط، لم تخرج بنتيجة مفيدة للطلاب/ات، سوى إبقاء باب الحوار مفتوحاً بين الطرفين، مع تأكيد هيئة التنسيق على موعد الإضراب في السادس من الجاري ومقاطعة التصحيح.
وبعد اللقاء صرح بو صعب قائلاً: «إنّ الوقت يداهمنا وقد دخلنا في المرحلة الخطيرة جداً لجهة خسارة الطلاب/ات المنح والقبول في جامعات عالمية"، مؤكداً انه في حال لم يتم الاتفاق على إقرار السلسلة سيكون مستقبل الطلاب/ات في المجهول. وفي سياق الحديث اشار بو صعب انه ابلغ هيئة التنسيق عن احتمال أن لا تكون هناك سلسلة قريباً جداً، وانه "يجب أن نكون موحدين في تلك الأزمة، لأنّ الطلاب/ات لا يتحملون/ن الانتظار إلى وقت غير محدّد"، ملوّحاً بخيارات سيلجأ إليها وسيتحمل مسؤوليتها. وتابع بو صعب قائلاً: «في خلال أربعة أيام أتمنى على كلّ الأساتذة أن يقوموا بما يقدرون عليه من ضغط، وأنا سأقوم بما يمكنني من ضغط، ويمكن أن أعمل المستحيل لإقرار السلسلة وعندنا أوراق ضغط كثيرة».
من جهته، حذر الاتحاد العمالي العام من اللجوء إلى وسيلة رفع الضرائب لاقرار سلسلة الرتب والرواتب، لافتاً إلى ان «ما يجري في الكواليس السياسية حول صيغة تفاهم بين الكتل، بحيث تجري صفقة مالية لإقرار سلسلة تقوم على زيادة الضريبة على القيمة المضافة لتصبح 11 في المئة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية بزيادة 1 في المئة وزيادة الأسعار على كل السلع المستوردة، ومضاعفة فاتورة الكهرباء، معتبراً ان هدف تلك الصفقة ومضمونها هو تحميل الفقراء من عمال وذوي دخل محدود أعباء كلفة تلك السلسلة. (السفير- النهار – المستقبل – الديار 1 اب 2014)