انتخب الشيخ عبد اللطيف دريان، يوم أمس، مفتياً جديداً للجمهورية، حاصداً 74 من 93 صوتًا، فيما يبلغ اجمالي عدد أعضاء الهيئة الناخبة في دار الفتوى103 اشخاصاً، على أن يستلم عمله في 15 أيلول المقبل. الا ان الشيخ دريان لم يفز بالتزكية كما كان متوقعاً، اذ قرّرت «الجماعة الإسلاميّة» و«هيئة علماء المسلمين» أن تخوضا المعركة حتى النهاية، فرشح عضو «المجلس الشرعي»، سامر منيمنة، القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، وأثنى عليه عضوان من «المجلس»، لتبدأ المعركة بين دريان والكردي الذي حصل على 8 اصوات فقط، علماً ان هنالك 9 اشخاص صوتوا ضد المرشحين بورقة بيضاء وورقتين الغيتا.
وبعد اعلان فوزه القى المفتي الجديد كلمة أكد فيها ان "لا مجال بعد اليوم للانقسام بين المفتي والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى". كما اضاف مصارحاً "ان العلاقات بين الشيعة والسنة ليست على ما يرام، و"إن ما يجري بالعراق وسورية ولبنان واليمن وليبيا هول هائل، وما نصنعه بأنفسنا يكاد يعجز عن صنعه الإسرائيليون في غزة وفلسطين، ولا علة لذلك غير الطغيان والتطرف". وشدّد دريان على "أننا محتاجون اليوم قبل الغد إلى مكافحة التشدد والتطرف والعنف باسم الدين في أوساطنا، إلى تواصل وتفاهم أكبر في العلاقات الإسلامية ـ الإسلامية، والإسلامية ـ المسيحية، ومحتاجون لبلوغ كل ذلك إلى فكر إصلاحي ومبادرات إصلاحــية كبرى، وللقدرة على القيام بذلك أيضا إلى ثقة المجتمع الإسلامي والوطــني والعربي". وختم دريان كلمته قائلاً: «نحن محتاجون الآن إلى جهد في إعادة تنظيم المعاهد الدينية، وفي تطوير البرامج وتدريب المدرسين، وفي العناية بثقافة الأئمة والخطباء في المساجد، وفي الإشراف الأقوى لدار الفتوى على المدارس الدينية الرسمية والخاصة». (الاخبار – المستقبل 11 اب 2014)