مصير الامتحانات الرسمية يتقرر اليوم والتنسيق باتت في مواجهة كل الاطراف السياسية

تتبلغ «هيئة التنسيق النقابية» اليوم، موقف الجمعيات العامة من توصيتها الاستمرار في مقاطعة التصحيح حتى إقرار سلسلة الرتب والرواتب، تمهيداً لرفعها إلى وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب، خلال الاجتماع المحدد عند الخامسة من عصر اليوم، بعدما اعطى بوصعب الهيئة مهلة، حتى هذا الوقت للردّ على موقفه، مبقياً دعوته لمقرري اللجان الفاحصة الحضور صباح غد الثلاثاء. والجدير ذكره، فانه في حال عدم حضورهم لوضع أسس التصحيح يدخل قرار الإفادات حيز التنفيذ، وتبدأ دوائر الوزارة بعملية طباعتها، علماً انها لن تستغرق أكثر من يومين.
وفيما تقترب ساعة الحقيقة، بدأ بعض القوى السياسية الاعلان عن مواقفه، اذ طلبت «حركة أمل»، «الحزب التقدمي الاشتراكي»، و«التيار الوطني الحر» من الأساتذة في المكاتب التربوية مباشرة أعمال تصحيح الامتحانات ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل، وذلك حفاظاً على مصلحة الطلاب وحرصاً على مستوى الشهادة الرسمية. كذلك فعل اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، مطالباً "إنهاء المقاطعة التي أضرت أكثر مما نفعت". كما انتفض ممثلو لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية، المقاصد، الارثوذكسية، العرفان التوحيدية، الانجيلية، المبرات الخيرية الاسلامية، الاكاديمية الخاصة ونقابة المدارس الافرادية الخاصة، رافضين "هيمنة واستئثار هيئة التنسيق النقابية بالقرار التربوي"، داعمين وزير التربية في "إرجاع هذا القرار الى وزارة التربية حيث الموقع الصحيح. بدورها، نفذت لجنة تلامذة الشهادات الرسمية، اعتصاماً يوم الجمعة الماضي، أمام مقر وزارة التربية، رفضاً لما سمته "بدعة الإفادات الموقتة، وللمطالبة بحق التلامذة الشرعي في الحصول على الشهادات الرسمية". في الجهة المقابلة، ودعماً لموقف هيئة التنسيق، دعت «رابطة موظفي الإدارة العامة» الى الإضراب الشامل يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في جميع الإدارات والوزارات والمؤسسات الرسمية، والى تنفيذ اعتصام مركزي في ساحة رياض الصلح يوم الأربعاء المقبل. (السفير- النهار – الاخبار 9-10-11 اب 2014)