Saturday, 26 July 2014 - 12:00am
أنجز ملف الجامعة اللبنانية، لكن لائحة أسماء المتعاقدين الذين فرغهم مجلس الوزراء لم تعمم، ما أثار استياء لدى كثير من الاساتذة مطالبين بمعرفة مصيرهم، فيما اكد وزير التربية أنه تم تفرغ 1220 اسماً، ولم يسحب أي اسم من الملف.
أكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب أن الاسماء لن تنشر في وسائل الاعلام، وهي ستكون موجودة في مجلس الوزراء الى ان يصدر القرار النهائي. وأكد ان الجميع وافق خلال جلسة مجلس الوزراء على أن للجامعة اللبنانية أهمية خاصة ولا بد من تأمين الاموال لها، واعدا تلامذة الشهادات الرسمية بالعمل على معالجة ملف سلسلة الرتب والرواتب الاسبوع المقبل، ومعتبراً انه في حال لم يبدأ التصحيح ستكون هناك مشكلة كبرى.
اجتمع بو صعب مع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وتناول البحث تقويم الملفات التي تم إنجازها للجامعة اللبنانية بملفيها العمداء والتفرغ، وتمت مقاربة موضوع السلسلة والخطوات التي تمت حتى اليوم.
وقال أبو فاعور بعد اللقاء: "تحدثنا عن اهمية إنجاز ملف الجامعة اللبنانية وما يعطيه من الزخم والتقدم إلى مسيرتها، وبحثنا في كيفية متابعة المسار الإيجابي حول سلسلة الرتب والرواتب، وضرورة استمرار الجهود للوصول إلى حل فيها يوازن بين الإيرادات والنفقات ما يؤدي إلى إقرار السلسلة من دون تعريض الوضع الاقتصادي والمالي إلى الهزات. واستكمال النقاش عن السلسلة في بداية الأسبوع المقبل .
ثم التقى بو صعب لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية الذين وافق مجلس الوزراء على تفرغهم. وعقد الوزير مؤتمراً صحافياً، فاشار الى "وجود 1220 استاذا اصبحوا في ملاك الجامعة اللبنانية"، موضحا ان "هذه اللائحة ستذهب الى الجامعة اولا ومن ثم الى الكليات، وانا ارفض سؤال الاعلام عن توجهات العمداء في الجامعة اللبنانية، لان مجلس الجامعة يعمل لكل لبنان".
اضاف: "نعتذر عن ابدال كليات بين عميد وعميد، والتعيينات انطلاقة وروحية جديدتان، وهناك اصلاحات ستحدث في الجامعة وستكون هناك ورشة عمل وفق تأكيد رئيس الجامعة".
وقال: "لدى جميع العمداء الكفاءة اللازمة، كما ان الذين تركوا مواقعهم تمتعوا بالكفاءة المطلوبة"، لافتا الى ان تشكيل مجلس الجامعة يخدم كل لبنان".
وقال: "استطعنا تأمين توازن طائفي مقبول، فكان هناك اكثر من 48,5 في المئة من المسيحيين، و51,5 من المسلمين، بينهم 48 في المئة من النساء. وقد قدمت خلال الجلسة ثلاثة عروض، الاول تضمن 600 اسم، والثاني 900 والثالث 1220، وتم اختيار الرقم الاعلى بعد دراسة تضمنت شرحا لحاجة الجامعة للاساتذة". ونأمل في تشكيل مجلس جامعة في اقرب وقت، ليكون التفريغ من مهماته الرئيسة في كل سنة.
وأوضح أن الجامعة اللبنانية تضم راهناً نحو 69609 طلاب. وإذا كان المعدل العام هو ما بين 18 و25 طالباً لكل أستاذ فقد اخترنا 20 طالباً للأستاذ الواحد. وفي الجامعة نحو 1222 استاذاً راهناً بين الملاك والتفرغ يخرج منهم إلى التقاعد في نهاية العام 112 أستاذاً. ونحن نحتاج إلى سد حاجة الجامعة لتفريغ 1675 استاذاً. لكننا عرضنا نحو 1220. وإننا نؤكد أن كل المتفرغين في الملف يحملون شهادات الدكتوراه.
وقال لتلامذة الشهادات الرسمية: "كما عملنا في ملف الجامعة سنتابع بعد عيد الفطر في ملف سلسلة الرتب والرواتب، وسيكون لي اجتماع الخميس المقبل مع هيئة التنسيق النقابية، وسنضغط باتجاه اقرار ملف السلسلة، وفي حال لم يتم التصحيح ستكون هناك مشكلة، وانا اتحمل مسؤوليتي الاسبوع المقبل ولن اتخلى عنها، بل سأجد الحلول بالتفاهم مع الاساتذة وسأجتمع مع الافرقاء كافة لمعالجة الموضوع".
وشكرت لجنة المتعاقدين الوزير بو صعب على صبره وحسن إدارته للملف مما أوصل الأساتذة إلى التفرغ، وأعلنت متابعة تصحيح الإمتحانات الجامعية وإصدار النتائج.
وكان وفد من لجنة الأساتذة المتعاقدين ممن شملهم قرار التفرغ، زار رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، لشكره على جهوده ومساعيه من أجل إقرار التفرغ في مجلس الوزراء. وجرى حوار بينهم وبين رئيس الجامعة الذي هنأهم مؤكدا حقهم في التفرغ، ومعتبرا أن "ما تحقق للجامعة إنجاز لأهلها، سواء بملف تعيين العمداء أو بإقرار التفرغ، ولا بد من استكمال ملف المدربين في الجامعة بقرار من مجلس الوزراء ليتسنى لهم قبض رواتبهم في شكل شهري".
وأشار رئيس الجامعة إلى انه "بعد العطلة الجامعية يجب استكمال عقد مجلس الجامعة من خلال انتخاب ممثلين للأساتذة".
وفي الختام أكد للأساتذة "أنه يجب تطبيق قانون التفرغ في الجامعة والتزامه من كل الأساتذة المتفرغين".
لبنان ACGEN اجتماعيات النهار تربية وتعليم حقوق