Friday, 11 July 2014 - 12:00am
تعليقاً على ما ورد في التقرير المنشور في «الأخبار» امس، تحت عنوان «دكاكين التعليم العالي ــ كلية الصيدلة في جامعة الجنان مثالا»، وردنا من ادارة جامعة الجنان التوضيح التالي:
(...) في ما يتعلق بملف كلية الصيدلة، وافق مجلس التعليم العالي على ترخيصها أخيراً، بعد انتظار دام ثماني سنوات دخلت فيها كل أنواع التجاذبات والتعطيل في جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية في لبنان، ما جعل ترخيص كلية الصيدلة وطلابها، ضحية لمناكفات سياسية وروتين بيروقراطي، لا دخل للجامعة به، من قريب ولا من بعيد، برغم استيفاء الشروط القانونية كافة، التي أشرتم إليها في مقالكم، نقلا عن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور إلياس أبو صعب (...)
بدأت الجامعة في موضوع الصيدلة بإبرام اتفاقية مع جامعة هايبوزاك الأرمينية في يريفان عام 2005، وأتبعتها بتقديم ملف لترخيص كلية الصيدلة إلى وزارة التربية والتعليم العالي، سجل برقم 2042/2006 بتاريخ 9/11/2006، وقُبل الطلب شكلاً، كما أرسلت الجامعة تعديلات على هذا الملف بعد تطوير مختبراتها الصحية، نهاية عام 2008. وبتاريخ 7/6/2010 صدر تقرير إيجابي عن اللجنة الفنية، أفادنا بعده المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد جمال بأن الملف تخطى اللجنة الفنية بالقبول الواضح، وأصبح مدرجاً على جدول أعمال مجلس التعليم العالي. وهذا السياق يوضح أن علاقة الجامعة مع وزارة التربية والتعليم العالي هي ضمن الأطر القانونية، التي ترتكز على الإيجابية، ولم نتلق خلال كل هذه الفترة أي إنذار، كما أشار المقال، وبقيت الجامعة بانتظار الجواب النهائي من مجلس التعليم العالي، الذي تأخر في بت الموضوع بسبب غياب نقيب الصيادلة عن الاجتماعات الدورية للمجلس لأكثر من 4 سنوات.
أما عن دوافع نقابة الصيدلة في رفض حضور اجتماعات مجلس التعليم العالي، التي أشرتم إليها، وأرجعتم سببها إلى ما سميتموه تشهيراً «فضيحة جامعة الجنان»، فيهمنا الإشارة إلى أن العلاقة مع نقابة الصيادلة في لبنان هي علاقة قديمة، تمثلت في زيارات عدّة متبادلة بين الجامعة والنقابة (...) مؤكدين أحقية جامعة الجنان بالحصول على ترخيص كلية الصيدلة، نظراً إلى افتقار الشمال عموماً إلى هذه الكلية، وإلى أحقية جامعة الجنان بهذا التخصص.
في ما يتعلق بوضع الطلاب المسجلين في اختصاص الصيدلة، وبعدما لمسنا بطئاً شديداً في بت الترخيص، أوقفت الجامعة قبول أي طالب جديد منذ عام 2011، علماً أنها لم تكن تقبل أكثر من 8 طلاب من أصل 50 ملفاً تقدم إليها سنوياً، وهو عدد يمثل عبئاً مادياً على الجامعة، مع العلم أنها كانت تُعلم الطلاب مسبقاً بأن التخصص هو قيد الترخيص، وبانتظار الجواب النهائي من التعليم العالي، كما أن الجامعة أتاحت الفرصة للطلاب، ووجهتهم إلى اختيار اختصاصات أخرى ضمن كلية الصحة العامة المرخصة، على أن يدرسوا ما بقي من مواد مجاناً على حساب الجامعة، شعوراً منها بالغبن اللاحق بهم وبها، بسبب البطء الشديد الحاصل في هذا الملف، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تحمل الجامعة المسؤولية عن متابعة طلابها وعدم تركهم للمجهول، كما أن العدد المحدود الذي قبلته الجامعة خلال السنوات الماضية، يوضح حرصها على المستوى التعليمي للطلاب، وبُعدها الكامل عن فكرة «الدكاكين» التي عنونتم بها مقالكم.
(...) هناك حوالى خمسة آلاف فرصة عمل متاحة في لبنان لهذا الاختصاص، في المستشفيات والمستوصفات وشركات الأدوية (...) هذا فضلاً عن فرص العمل في مصانع الأدوية والتعليم العالي والمهني والبحث العلمي (...)
محمد العرب
مدير العلاقات العامة - جامعة الجنان
لبنان FBO الأخبار تربية وتعليم